بمركز الجزيرة للفنون(1 ش الشيخ المرصفي بالزمالك) وبقاعة' أحمد صبري' يقام معرض الفنان رمزي مصطفي الذي يستمر حتي4 مايو المقبل. والفنان رمزي مصطفي فنان راسخ في حركة الفن المصري الحديث يحظي بتلك المكانة التي جعلته واحدا من رواد حركة الحداثة في مصر وهو من أشد المؤيدين لتقابل ومزج المتناقضات معا: من الحداثة والهوية, والعالمية والخصوصية, والعلم والأسطورة. وخلال رحلته الفنية مارس الإبداع من خلال فروع التشكيل المختلفة فلديه رغبة دائمة في ممارسة الفن في أكثر من وسيلة أو وسيط فني يكيفه مع الفكرة وهذا يحتاج الي خبرة لتطويع الوسيلة سواء كانت رسما أو نحتا أو تصويرا أو خزفا وهذا يحتاج خبرة في التعامل مع فروع التشكيل المختلفة. ورمزي مصطفي من أوائل التشكيليين الذين تعاملوا مع' العمل الفني المركب' أو مايعرف ب'الأوبجيكت' وقد بدأ العمل الفني المركب معه منذ الستينيات وهو أول من قدم المكعبات المعدنية ليقوم المشاهد بتشكيلها كيفما شاء, ويري الفنان رمزي مصطفي أن الفنون الشعبية المصرية التي إستلهم منها أعماله غزيرة جدا سواء في الغناء أو الملحمة أو الرسم أو العمارة أو الزخرفة ومعظمها تلمح فيها البساطة والصراحة وعشق البطولة والمواجهة والمكر والحيلة وتتميز بذوقها السليم في الرؤية ويري في هذه الفنون منابع للجمال ولها علاقاتها الجمالية المستقرة من حيث البناء, والفنون الشعبية لها فطرتها الإنسانية في التناول والمعالجة الفنية والتي تختلف عن أي دراسة أكاديمية لأنها جزء من التلقائية والفطرة الإنسانية السليمة. الفنان رمزي مصطفي يسعي جاهدا في الكثير من أعماله الي تعدد نماذج أبطاله من فئات الشعب المختلفة تبعا لمضمون كل عمل, فالفنان بعينه الفاحصة وصدق حسه الفني يلتقطهم من الواقع إلي معترك الحقيقة ليكسبهم صفة الأصالة التي يسعي دائما بحب للبحث عنها فليس بغريب علي شخصية الفنان في الواقع. فهو محب للحياة والناس ويسعي للكشف عنه, حيث يقول` عندما تصبح بطلا تصبح محبوبا.. وتصبح قضيتك سهلة.. إن ما أقوم به هو محاولة لتقديم بطل معين`. فالفنان يعيش داخل المجتمع ويتفاعل معه وتبدأ عملية التفكير في أي مشروع من خلال أفكار الناس وكلماتهم العابرة التي تكون في معظمها مفاتيح لأفكار عظيمة, والشارع والناس والأفكار الاجتماعية السائدة هي التي تعطي الملامح الأساسية لأي مبدع. والفنان رمزي مصطفي من مواليد1926 بمحافظة الدقهلية حصل علي دبلوم المدرسة العليا للفنون التطبيقية1947, ودبلوم المعهد الحكومي للخزف بفينيسيا, إيطاليا, ودبلوم أكاديمية الفنون الجميلة الإيطالية قسم الديكور المسرحي1955 كما قام بدراسات متقدمة بالكلية الملكية للفنون بلندن ودراسة للخزف بمدينة هيرجر نزوهاوزن بألمانياالغربية, وبمعهد الأبحاث الحكومي الفرنسي بباريس, وبكلية الفنون التطبيقية ببراغ, وبجامعة موسكو دراسة بمدينة أيوا. وحصل علي درجة دكتوراه في فلسفة المسرح( الديكور المسرحي) من جامعة دنفر بالولايات المتحدةالأمريكية1961. وعمل بالتدريس بكلية الفنون التطبيقية وأكاديمية الفنون والجامعة الأمريكيةبالقاهرة. وأقام ما يزيد علي أربعين معرضا خاصا بكل من القاهرة والإسكندرية وروما وفلورانسا وفينيسيا وبولونيا وإيطاليا ولندن واستوكهولم وفيينا وبراغ ونيويورك ودنفر وأوكلاهوما وأسن( ألمانياالغربية) وميونيخ وباريس ولوس انجلوس. كما شارك في العديد من المعارض الجماعية المحلية, ومن المعارض الجماعية الدولية التي شارك فيها منذ عام1966 وحتي الآن: معرض بينالي فينيسيا, وترينالي الهند. وقد كلف بالإشراف علي المعرض القومي الدورة(26)1999 الذي يعد نقطة انطلاق جديدة لهذا المعرض. وقد حصل الفنان رمزي مصطفي علي العديد من الجوائز المحلية منها: جائزة فؤاد للعلوم1947, وجائزة اسماعيل للفنون1951, وجائزة تشجيعية لفن النحت, ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولي.