في اليوم الأول من دخول وقف إطلاق النار في سوريا بمناسبة عيد الأضحي حيز التنفيذ,اندلعت اشتباكات في أنحاء متفرقة بين الجيش النظامي والجيش الحر, وهز انفجار ضخم بسيارة ملغومة دمشق مما اسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا ودمر الهدنة الهشة التي كانت مقررة في العيد. وقال نشطاء في المعارضة ان الانفجار وقع بالقرب من ملعب للاطفال انشئ بمناسبة العيد في منطقة دف الشوك بالعاصمة. وذكر التليفزيون الحكومي السوري ان التفجير اسفر عن مقتل خمسة اشخاص واصابة32 آخرين وفقا للبيانات الاولية. وقصفت قوات الجيش النظامي ريف دمشق وحمص, ما أسفر عن مقتل أكثر من14 شخصا حسبما أعلنت الهيئة العامة للثورة السورية, وذلك في الوقت الذي أدي فيه الرئيس السوري بشار الأسد صلاة عيد الأضحي في أحد مساجد دمشق. وكان الأسد يبدو مبتسما وهادئا, وشوهد وهو يتبادل الحديث مع بعض المصلين. وأوضح المرصد السوري لحقوق الانسان أن اشتباكات عنيفة اندلعت حول قاعدة للجيش السوري في أول انتهاك كبير لوقف لإطلاق النار. وأضاف المرصد أن مقاتلي المعارضة يحاولون اقتحام القاعدة التي تقع علي مسافة أقل من كيلومتر واحد من الطريق السريع الرئيسي الذي يربط بين دمشق وحلب وتابع أن قوات الرئيس بشار الأسد أطلقت نيران المدفعية الثقيلة علي قرية قريبة. وقال باسل عيسي الذي يقود مجموعة من مقاتلي المعارضة بالجيش الحر في بلدة شمالية قريبة من الحدود التركية: لا نعتقد أن وقف إطلاق النار سيصمد لا عيد لنا نحن الثوار علي خط الجبهة. العيد الوحيد الذي يمكن أن نحتفل به هو التحرير. وأعلن المرصد السوري لحقوق الانسان في السياق نفسه أن حي الخالدية بمحافظة حمص وسط سوريا تعرض للقصف من قبل القوات النظامية, فيما يعد خرقا ثانيا للهدنة. وذكر المرصد أن ناشطين قالوا إن ستة صواريخ سقطت علي الحي مما ادي لسقوط جريحين اثنين وتضرر عدد من المنازل. وبدوره, أعلن مكتب الأممالمتحدة بالعاصمة النمساوية فيينا أن مفوضية الأممالمتحدة العليا لشئون اللاجئين أعربت عن استعدادها لإرسال مساعدات ل65 ألف سوري في حال التزام طرفي النزاع بالهدنة المعلنة خلال أيام عيد الأضحي. وفي القاهرة, دعا محمد عمرو وزير الخارجية جميع الأطراف إلي الالتزام بالهدنة وتنفيذها بحسن نية. وأكد دعم مصر لجهود المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية الأخضر الابراهيمي.