سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
استمرار الاشتباكات بين الجيش السورى والمعارضة رغم هدنة الأضحى رئيس المجلس العسكرى للمعارضة السورية: هدنة العيد ولدت ميتة.. ومبادرة الإبراهيمى أثبتت فشله
استمرت الاشتباكات بين الجيش النظامى السورى وعناصر الجيش الحر رغم هدنة عيد الأضحى، لليوم الثانى على التوالى، فيما تبادل الطرفان الاتهامات بشأن اختراق الهدنة، التى أعلن عنها المبعوث الدولى، الأخضر الإبراهيمى. وأذاع التليفزيون الرسمى السورى، أمس الأول، بياناً من القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة جاء فيه أن من سماها عصابات إرهابية خرقت هدنة عيد الأضحى، وفى المقابل، سجلت لجان التنسيق المحلية أكثر من 42 خرقاً للهدنة فى اليوم الأول للعيد. وقال رئيس المجلس العسكرى للمعارضة فى حلب، كبرى مدن شمال سوريا، العقيد عبدالجبار العكيدى، أمس، إن الهدنة «ولدت ميتة» و«فشلت». وأضاف: «أى هدنة؟ الهدنة كذبة، النظام مجرم، كيف يمكنه احترام هدنة؟ هذا فشل للإبراهيمى، مبادرته ولدت ميتة». وأفادت الشبكة السورية لحقوق الإنسان بمقتل خمسة أشخاص، صباح أمس، بنيران القوات النظامية فى أنحاء متفرفة من البلاد. وذكر المرصد السورى لحقوق الإنسان أن محافظة ريف دمشق شهدت إطلاق نار وسقوط قذائف فى محيط مدينة دوما مصدرها قوات الجيش السورى، التى تحاول السيطرة على المدينة منذ خمسة أيام، ما أسفر عن مقتل شخصين. وأضاف المرصد أن رجلاً لفظ أنفاسه فى بلدة كفربطنا متأثراً بجراح أُصيب بها قبل أيام، وقُتل ما لا يقل عن عنصرين من القوات النظامية خلال اشتباكات فى محيط مدينة حرستا، وأكد المرصد أن هناك اشتباكات تدور بين الجيش السورى وقوات الجيش الحر فى محافظة أدلب ومدينة حلب ومحافظة درعا، فيما استمر القصف العنيف بالمدفعية وإطلاق النار على الشريط الحدودى التركى السورى ليل أمس الأول. وانفجرت سيارة مفخخة أمام كنيسة فى مدينة دير الزور فى شرق سوريا، أمس، فى «اعتداء إرهابى» يمثل «انتهاكاً جديداً للهدنة»، كما أفاد التليفزيون السورى الرسمى، الذى نسب الانفجار إلى عصابات إرهابية مسلحة. ويأتى هذا التصعيد بعد يومين من إعلان الإبراهيمى عن أن الحكومة السورية وافقت على وقف إطلاق النار والدخول فى هدنة خلال أيام عيد الأضحى. وبحسب المرصد السورى لحقوق الإنسان قُتل 146 شخصاً على الأقل فى أعمال عنف وقعت فى سوريا أمس الأول، اليوم الأول من الهدنة. وأحصى المرصد، الذى يستند إلى شبكة من الناشطين والمصادر الطبية فى مستشفيات عسكرية ومدنية فى أنحاء البلاد، مقتل 53 مدنياً و50 مقاتلاً معارضاً و43 جندياً. وتشهد سوريا، منذ منتصف مارس من العام الماضى، احتجاجات شعبية تطالب بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، ما أسفر حتى الآن عن سقوط آلاف القتلى والجرحى بين المدنيين وقوات الأمن. يُشار إلى أن أكثر من 34 ألف شخص قُتلوا فى الصراع السورى، بحسب المعارضة، غير أنه لا يمكن التأكد بشكل مستقل من الأرقام.