وقعت اشتباكات عنيفة وانفجارات في أنحاء مختلفة من سوريا أمس, الأمر الذي بدد الآمال حول مرور أيام عيدالأضحي بهدوء عقب إعلان المبعوث العربي والدولي الأخضر الإبراهيمي عن قبول عرضه لهدنة من المعارك خلال العيد. وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن انفجارا شديدا هز حي الشريعة بمدينة حماة. وأوضح المرصد أن المناطق المحيطة ببلدات زملكا وكفربطناوسقبابريف دمشق تتعرض للقصف من قبل القوات النظامية التي لاتزال تقصف محيط مدينة حرستا في محاولة من هذه القوات للسيطرة علي ريف دمشق. كما أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان كذلك أن اشتباكات عنيفة دارت بين القوات النظامية ومقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة في حيي السيريان الجديدة والسبيل بمحافظة حلب شمال سوريا. وعلي الصعيد نفسه,قال نشطاء بالمعارضة السورية إن قوات الرئيس بشار الأسد أطلقت نيران الدبابات المكثفة ووابلا من الصواريخ علي بلدة قرب دمشق مما أسفر عن سقوط خمسة قتلي وذلك قبل يوم واحد من الموعد المقرر لسريان وقف لإطلاق النار توسطت فيه الأممالمتحدة. ومن جانبها,أعربت السفيرة الأمريكية في الأممالمتحدة سوزان رايس عن تشككها حيال تنفيذ النظام السوري لمشروع الاخضر الابراهيمي المبعوث العربي الأممي المشترك إلي سوريا بوقف اطلاق النار خلال عيد الاضحي المبارك. وقالت رايس إن النظام السوري فقد مصداقيته, بسبب عدم التزامه بوعوده التي قطعها علي نفسه في السابق, ومن جانبه,توقع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إعلان الرئيس السوري بشار الأسد قبوله وقف إطلاق النار. وعلي صعيد آخر, عقد أعضاء لجنة التحقيق الدولية الخاصة بسوريا برئاسة البرازيلي باولو بينيرو مؤتمرا صحفيا أمس في جنيف عقب أول اجتماع للجنة بكافة أعضائها بعد انضمام السويسرية كارلا ديل بونتي التي شغلت من قبل منصب المدعي العام لمحكمة جرائم الحرب الخاصة بيوغسلافيا السابقة. وأعلن بينيرو أنه تم توجيه خطاب إلي الرئيس السوري بشار الأسد لاستقبال اللجنة في دمشق والسماح لها بالزيارة دون شروط.