اندلعت اشتباكات أمس بين الشرطة اللبنانية وعدد من المشاركين في تشييع جثمان رئيس فرع المعلومات في قوي الأمن الداخلي اللبناني العميد وسام الحسن.. قرب المقر الحكومي في بيروت, احتجاجا علي هجوم' الأشرفية' ومطالبين باستقالة الحكومة التي يرأسها نجيب ميقاتي وأطلقت القوي الأمنية القنابل المسيلة للدموع باتجاه الحشود المتجهة للسراي الحكومي مما أسفر عن وقوع إصابات وسمع دوي اطلاق نار كثيف خلال المواجهات. وحاولت حشود المشيعين اقتحام مقر الحكومة بعد كلمات عدد من السياسيين التي اعقبت مراسم دفن وسام الحسن وقد توجهت آليات من الجيش اللبناني الي منطقة الصدامات لفرض طوق أمني حول القصر الحكومي. وفي جنازة رسمية شعبية حاشدة, شيعت لبنان أمس جنازة رئيس فرع المعلومات في قوي الامن الداخلي وسام الحسن الذي لقي مصرعه في انفجار ضخم لسيارة ملغومة ادي ايضا الي قتل سبعة اشخاص اخرين واصابة08 في حي الاشرفية ببيروت يوم الجمعة الماضي. وأشارت أصابع الاتهام إلي الرئيس السوري بشار الأسد, وذلك لأن الحسن كان قد كشف مخططا سوريا لتنفيذ تفجيرات داخل لبنان قبل شهرين. وانطلقت الجنازة وسط احتجاجات من مقر قوي الامن الداخلي في الاشرفية ومرت بموقع التفجير, قبل أن تصل الي ساحة الشهداء في وسط بيروت حيث ووري الجثمان الثري بجانب رفيق الحريري رئيس وزراء لبنان الاسبق الذي قتل في تفجير عام2005 بمسجد محمد الأمين. وشارك سكان بلدات شمال لبنان علي بيروت أمس للمشاركة في تشييع الجنازة, واتشحوا بالملابس السوداء وحملوا صور الحسن وهتفوا بشعارات معادية لسوريا. وشارك في الجنازة مسئولون لبنانيون معظمهم من الجماعات المعارضة لسوريا. وعززت قوات الجيش الأمن عند تقاطعات الطرق والمباني الرسمية وانتشر عشرات المسلحين في الشوارع وساد التوتر المنطقة في بيروت, ولكن المتظاهرين أغلقوا طرقا كثيرة من بينها الطريق الرئيسي الي المطار الدولي. وفي المناطق السنية بالعاصمة حيث يعارض معظم سكانها الاسد, طافت سيارات تعلوها مكبرات صوت الشوارع مطالبة باستقالة الحكومة اللبنانية. وكان الحسن قد كشف مؤخرا عن مخطط تدعمه سورية لإثارة التوترات في لبنان. وكشفت تحقيقاته وجود صلة للسياسي المؤيد لسورية ميشيل سماحة بالتخطيط لهجمات بالقنابل, مما غمر البلاد بموجة جديدة من الغموض السياسي, وأشعل قتل الحسن وهو سني من مدينة طرابلس بشمال لبنان غضب السنة. وأغلق محتجون الطرق باطارات مشتعلة وخرج مسلحون الي شوارع بيروتوطرابلس. وكان سعد الحريري رئيس الوزراء اللبناني السابق قد وجه في كلمة عبر تلفزيون المستقبل مساء أمس الأول أنحي فيها باللائمة في التفجير علي الرئيس السوري بشار الاسد, وجددت المعارضة السياسية اللبنانية مطالبتها باستقالة ميقاتي التي تضم حكومته وزراء من حزب الله الشيعي حليف سوريا. وقد بثت قناة العربية الإخبارية الفضائية الليلة قبل الماضية مقاطع فيديو مسجلة تظهر زعيم التيار الوطني اللبناني الحر العماد ميشال عون واللواء جميل السيد وهما يهددان وسام الحسن قبل اغتياله. ومن جانبه, أكد عون ان العسكريين وقوي الأمن الذين يسقطون في المعركة هم شهداء الوطن وليسوا فقط شهداء المؤسسة.