دعت المعارضة السياسية في لبنان، اليوم الأحد، إلى مشاركة شعبية في تشييع جنازة وسام الحسن، رئيس فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي لتحويل هذه المناسبة إلى تجمع سياسي ضد السلطات السورية ورئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي . وكان الحسن قد قتل في انفجار ضخم لسيارة ملغومة وهو ما أدى أيضا إلى قتل سبعة أشخاص آخرين وإصابة 80 في حي الاشرفية ببيروت يوم الجمعة. وكان الحسن قد كشف مخطط تفجيرات سوريا مزعوما داخل لبنان قبل شهرين. وستنطلق الجنازة من مقر قوى الامن الداخلي في الاشرفية مارة بموقع التفجير الذي وقع يوم الجمعة قبل ان تصل الى ساحة الشهداء في وسط بيروت حيث سيوارى الجثمان الثرى بجانب رفيق الحريري رئيس وزراء لبنان الاسبق الذي قتل في تفجير عام 2005. وقال سعد الحريري في كلمة عبر تلفزيون المستقبل يوم السبت "كل واحد منكم مدعو شخصيا ليشارك غدا في ساحة الشهداء في الصلاة على وسام الحسن...(ادعو)كل لبنان الذي حماه وسام الحسن من مخطط بشار الاسد وعلي مملوك لتفجير لبنان.. وعرض نفسه ان يتفجر هو حتى ان لا تتفجرون انتم وان لا يتفجر لبنان" واتهم الحريري الرئيس السوري بشار الأسد بقتل الحسن، بينما طالبت المعارضة السياسية اللبنانية باستقالة ميقاتي التي تضم حكومته وزراء من حزب الله الشيعي حليف سوريا. ومن جانبه، قال ميقاتي انه كان يريد تقديم استقالته لإفساح الطريق امام تشكيل حكومة توافق وطني جديدة ولكنه قبل طلبا من الرئيس ميشال سليمان بالبقاء في منصبه لاتاحة الفرصة امام اجراء محادثات لايجاد مخرج من هذه الأزمة السياسية "لوعيي أن هناك خوفا من ان يجر لبنان إلى فتنة." وقال دبلوماسي غربي في بيروت ان الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي يحاولان وقف مطالبة الحريري وقوى 14 اذار المعارضة لاستقالة ميقاتي. يذكر أن قتل الحسن - وهو سني من مدينة طرابلس بشمال لبنان وكان وثيق الصلة بزمرة الحريري السياسية القوية – أشعل غضب السنة، حيث أغلق محتجون الطرق بإطارات مشتعلة وخرج مسلحون الى شوارع بيروتوطرابلس . وأدى الصراع في سوريا المجاورة حيث تقاتل الأغلبية السنية للإطاحة بالأسد الذي ينتمي للطائفة العلوية التي تمثل اقلية الى تفاقم التوترات العرقية العميقة في لبنان الذي شهد حربا اهلية مدمرة فيما بين عامي 1975 و1990.