القاهرة: أحيا عدد من الشعراء العرب ذكرى أمير الشعراء أحمد شوقي وذلك بمتحفه المعروف ب "كرمة بن هانئ"، وجاءت الاحتفالية الثقافية بعنوان "الشعراء العرب يحيون ذكرى أحمد شوقي"، شارك فيها كل من د.محمد عبدالمطلب، والشاعر محمد إبراهيم أبو سنة، والشاعرة لينا الطيبي، والشاعر الفلسطيني هارون هاشم رشيد. ووفقاً لصحيفة "الخليج" قال د . محمد عبد المطلب إن شوقي انتقل بالشعر العربي، مما كان عليه من جمود وآلية، إلى بداية التجديد والابتكار المؤسس على ما سبقه من موروث، فيما وصفه الشاعر الكبير أبو سنة قائلاً "إن شوقي كان يقبل على التراث ليؤسس أصالته الشعرية، وهو أمر ضروري لكل إبداع حقيقي، فكل إبداع لا يبدأ من فراغ، وإنما يبدأ مما سبقه". فيما علقت الشاعرة السورية لينا الطيبي على كتابات أحمد شوقي المسرحية قائلة عنها أنها كانت علامة فارقة على خروجه من قيود التقليد المطلق إلى رحاب التجديد، مشيرة إلى احتلال المرأة لمكانة مميزة بين شخوص مسرحياته. وأشار الشاعر الفلسطيني هارون هاشم رشيد إلى قصيدة شوقي الخالدة "نكبة دمشق" التي صورت العدوان الفرنسي عليها وضربها بالمدافع عام 1925 وقد هزت هذه القصيدة الأمة العربية وذهبت أبياتها تتردد على كل لسان. يقول شوقي في قصيدته "نكبة دمشق" سلام من صبا بردى أرّق ... و دمع لا يُكَفكَف يا دمشقُ و ذكرى عن خواطرها لقلبي ... إليكِ تلفّتٌ أبدا و خفقُ لحاها اللهُ أنباءً توالَت ... على سمعِ الوليِّ بما يشقُّ و قيلَ معالمُ التاريخِ دُكَّت ... و قيلَ أصابها تلفٌ و حرقُ دمُ الثوّار تعرفه فرنسا ... و تعلم أنه نورٌ و حقُّ نصحتُ و نحن مختلفون داراً ... و لكن كلّنا في الهم شرقُ وقفتم بين موتٍ أو حياةٍ ... فإن رُمتم نعيم الدهر فاشقوا و للأوطان في دم كل حرٍ ... يدٌ سَلَفت و دينٌ مُستحّقُ و لا يبني الممالك كالضحايا ... و لا يُدني الحقوقَ و لا يُحِقُّ و للحرية الحمراء بابٌ ... بكلِ يدٍ مضرجةٍ يُدقُّ جزاكم ذو الجلال بني دمشق ... وعزُّ الشرق أوله دمشق