يظل شهر اكتوبر علامة بارزة في ذاكرة التاريخ معبرا عن انتصار خالد وعزيز دام منذ بداية الحرب في السادس من اكتوبر وحتي حرب السويس وأحداث المفاوضات حتي بدأ طريق السلام الذي تصحح مصر مساره الآن, هذه الأحداث قدمها فنانونا التشكيليون في أعمال جسدت مصر في عبورها فقد عبر الفنان جمال قطب عن شخصية عبد الناصر وأظهر في ملامحه سمات الزعامة والقوة والتحدي. وجاءت أعمال الفنان السكندري حامد عويس مرتبطة بمعاني وأهداف ثورة يوليو وكان للعمال الذين أنصفتهم الثورة نصيب كبير من أعماله واتخذ في احداهم شعار يد تبني ويد تحمل السلاح, اما الفنان محمد صبري فقد رسم عبدالناصر أوائل الستينات وهويلقي خطاب السلام في الأممالمتحدة, ورسم ايضا لوحة العبور وأهداها للسادات الذي ضمها بدوره الي مقتنيات قصر عابدين. أما نصر اكتوبر- ونحن نعيش ذكراه الآن, فقد تناول انجازاته العديد من الفنانين منها العمل الجداري بخامة الفسيفساء الذي قام بتنفيذه الفنانون: ممدوح عمار وزكريا الزيني وأحمد نبيل عن العبور وتزدان به بانوراما6 أكتوبر بمدينة نصر, وكذلك تمثال العبور للمثال جمال السجيني. (الفنان محمود شكري الذي عاش النكسة أثناء دراسته بكلية الفنون الجميلة وعاصر حرب الاستنزاف جنديا بالقوات المسلحة قام بالتعبير عن المحارب بأسلوبه التجريدي البليغ والذي حصل به علي الجائزة الكبري في بينالي جابروفو بلغاريا ليقتني في متحف المدينة, ومع الأحداث التالية في مشوار السلام قدم شكري تمثال الحرب والسلام في نصب تذكاري يتوسط ميدان الجمهورية بأسيوط. كما تحمس العديد من الفنانين لهذه الأحداث والانجازات خلال هذه الحقبة المرتبطة بالحرب والسلام علي اختلاف اجيالهم وأساليبهم مثل: حسني البناني وحامد ندا وصبري ناشد وحسن حشمت ويوسف سيدة ومصطفي حسين وسامي رافع وأحمد نوار وكامل مصطفي ومحمد حسن.. وغيرهم.