في حادثة ليست الأولي من نوعها, اعتدي ثلاثة شبان يونانيين تابعين لليمين المتطرف المعادي للأجانب علي شاب مصري اسمه حامد عبدون-21 عاما- في منطقة أتكيس. بالقرب من وسط العاصمة أثينا مما أدي إلي إصابته بجروح خطيرة. وقال الشاب المصري الذي يرقد حاليا في مستشفي نيكيا غرب أثينا إن الحادث وقع عند نزوله من الترولي- وهو أوتوبيس كهربائي بطيء الحركة يستخدم في أثينا- حيث وجد ثلاثة من الشباب ومعهم ثلاثة كلاب واعتدوا عليه بالضرب علي رأسه بجنازير وسلاسل كانت بحوزتهم, كما أطلقوا عليه الكلاب. وتعرض الشاب عبدون- وهو من أسوان وذو بشرة سمراء ويحمل الجنسية اليونانية- لإصابات في جسده ورأسه وعينه, وهو يتلقي العلاج حاليا بالمستشفي. وأوضحت السلطات اليونانية أن عدوانية هؤلاء الشباب التابعين لحزب الفجر الذهبي ويرتدون زيا أسود اللون تمتد لتشمل اليونانيين أنفسهم ممن يعتقدون بأنهم غير موالين لسياساتهم المتطرفة. وفي تطور آخر, صرحت المفوضة الأوروبية للشئون الداخلية سيسيليا مالمستروم بأن الجهود التي تبذلها اليونان من أجل الحد من تدفق المهاجرين غير الشرعيين عليها تشهد تقدما بالفعل, غير أنها دعت في الوقت نفسه إلي أن يتم تحسين الرعاية الصحية التي تقدم للمهاجرين, فضلا عن تحسين الأوضاع داخل مراكز الاستقبال المقامة في عدد من المناطق, والتي شهدت تزايدا في عدد المهاجرين غير الشرعيين الوافدين المحتجزين فيها. ووعدت المسئولة الأوروبية بزيادة الضغط من أجل أن يتم رفع نسبة المساهمة التي يقدمها الاتحاد لتمويل الاعتمادات المخصصة لمساعدة اليونان في التعامل مع مشكلة المهاجرين.