اكد الوزير اليوناني المكلف قضايا الهجرة خريستوس بابوتسيس ان اليونان مصممة على تسييج حدودها مع تركيا لوقف الهجرة غير الشرعية الى اوروبا، في حين اعربت بروكسل عن تحفظاتها لهذا المشروع. وقال الوزير في بيان نشرته وزارته ان البلاد "ستتخذ تدابير للتصدي للهجرة غير المشروعة" خصوصا على جزء من حدودها مع تركيا يمتد على 12,5 كلم. واصبحت هذه المنطقة نقطة العبور الرئيسية للمهاجرين سرا الى الاتحاد الاوروبي حيث تسجل نصف عمليات التسلل التي يتم رصدها. وبين كانون الثاني/يناير ومطلع تشرين الثاني/نوفمبر تم اعتراض 32500 مهاجر على هذا الجزء من الحدود. ودان الوزير "خبث الذين ينتقدون" اثينا لهذا المشروع الذي يندرج على حد قوله "في اطار واجب الحكومة حماية حقوق المواطنين اليونانيين وكل الذين يقيمون في البلاد بصورة شرعية". وفي بروكسل قال ميكيلي تشيركوني المتحدث باسم المفوضة المكلفة الامن سيسيليا مالمستروم ان "الجدار او السياج اجراء يحل المشكلة موقتا ولا يسمح بمعالجة مسألة الهجرة غير المشروعة فعليا". وشدد بابوتسيس على ان "حكومته حساسة جدا لقضية حقوق الانسان" مؤكدا ان هذا الاجراء "ليس موجها في اي حال من الاحوال ضد تركيا". وقال بابوتسيس ان "التدابير على العكس تسهل وتعزز التعاون" مع الدولة الجارة المتهمة بانتظام بغض الطرف عن الهجرة غير المشروعة. وقال المتحدث باسم الشرطة ثاناسيس كوكالاكيس لفرانس برس ان اليونان تستوحي هذه الفكرة من السياج المجهز بكاميرات وآلات كاشفة بين جيبي سبتة ومليلية الاسبانيين والمغرب. وبناء لطلب اليونان نشر اكثر من 200 عنصر من حرس الحدود من الوكالة الاوروبية لمراقبة الحدود الخارجية (فرونتكس) على طول نهر ايفروس منذ تشرين الثاني/نوفمبر في مهمة مددت الى شباط/فبراير المقبل.
