في محاولة منه لاستعادة قوة الدفع من حملة الجمهوريين بعد الأداء الضعيف للرئيس باراك أوباما في المناظرة الرئاسية الأولي التي جرت قبل اسبوعين بينه وبين المرشح الجمهوري ميت رومني, تحدي جوزيف بايدن نائب الرئيس الأمريكي منافسه الجمهوري بول ريان في مناظرة حامية مفعمة بالحيوية جرت بينهما مساء أمس الأول، طالبا منه أن يوضح كيف ستغير إدارة جمهورية في الولاياتالمتحدة من السياسة الخارجية لواشنطن في عالم محفوف بالمخاطر, فيما لم يحصل منه إلا علي القليل من التفاصيل الجديدة في قضايا منها إيران وسوريا وأفغانستان. وقضي بايدن الديمقراطي ومنافسه الجمهوري ريان نحو نصف وقت مناظرتهما الوحيدة في سجال حول السياسة الخارجية علي أمل كسب نقاط في قضايا تصدرت المشهد السياسي مع دخول حملة الانتخابات الرئاسية مراحلها الأخيرة. ومن جانبه, اتهم ريان أوباما بالإخفاق في الدفاع عن القيم الأمريكية في العالم والتخطيط لتخفيضات دفاعية مدمرة. وأضاف: نتوقع من وراء ذلك الضعف, أن نبدو ضعفاء, وأعداؤنا أكثر استعدادا لاختبارنا, انهم أكثر وقاحة في هجماتهم. وقال ريان إن الهجوم الذي وقع يوم11 سبتمبر الماضي علي القنصلية الأمريكية في مدينة بنغازي الليبية هو مؤشر علي مشكلة واسعة النطاق. وأضاف:ما نشاهده علي شاشات التليفزيون عبارة عن انهيار لسياسة أوباما الخارجية التي تجعل العالم أكثر فوضي. وسارع بايدن بإلقاء اللوم علي الجمهوريين في الكونجرس الذين سيطروا فقط علي مجلس النواب فيما يتعلق بتخفيض ميزانية أمن السفارة في سياق هجوم بنغازي. وقال إن أوباما رمم تحالفاتنا حيث يتبعنا بقية العالم مجددا, وأقنعنا روسيا والصين بالموافقة علي العقوبات الأكثر تدميرا لإيران لعقابها علي سعيها للحصول علي قدرات تسلح نووية. ورد ريان قائلا إنه كان يتعين علي الولاياتالمتحدة اتخاذ موقف أكثر صرامة دعما للاحتجاجات التي تلت الانتخابات الإيرانية عام2009, وإنه ما كان ينبغي أن تصف بشار الأسد بالإصلاحي عندما كان يوجه أسلحته التي زودته بها روسيا صوب شعبه. وكان نائب الرئيس الأمريكي قد أظهر الحماس والعدوانية في المناظرة, بينما بدا المرشح لمنصب نائب الرئيس عن الحزب الجمهوري هادئا ومتزنا. وبدأ بايدن بالتركيز علي أنصاره الديمقراطيين من ذوي الميول اليسارية, ومنتقدا للجمهوريين المحافظين في القضايا التي فشل أوباما في ذكرها بالمناظرة الرئاسية الأولي في3 أكتوبر.