كشفت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأمريكية عن تحركات عاجلة داخل الكونجرس الأمريكي للضغط علي الرئيس باراك أوباما لسد كافة المنافذ أمام واردات الغاز لإيران. لقمع طموحاتها النووية باعتبار أن الحصار البحري الأمريكي هو الوسيلة الوحيدة الفعلية التي يمكن أن تدفعها لوقف تطلعاتها النووية, وهو ما تعتبره إيران حربا ضدها. كما أشارت الصحيفة إلي أن الكونجرس يعتبر الصبر حيال نهج ادارة أوباما البطيء- والذي يصل غالبا إلي حد التردد- قد بدأ ينفد. وذلك عقب تحديد28 مايو القادم كموعد نهائي لاتفاق مع مجلس الشيوخ- الذي اكد أيضا أنه طال الانتظار من اجل نجاح الدبلوماسية بلا جدوي- علي عقوبات بحظر واردات الغاز لإيران. يأتي ذلك في الوقت الذي أكد فيه التليفزيون الإيراني أن طهران بدأت في التخفيف من تعنت البيروقراطية وقواعد الملكية لتشجيع الاستثمار الأجنبي في الأسهم والسندات, في ظل التهديدات المتصاعدة بفرض المزيد من العقوبات الدولية ضدها بسبب برنامجها النووي. ونقلت قناة برس تي.في التليفزيونية عن مصدر مسئول في طهران أن إيران اعتمدت لوائح تنظيمية جديدة لتسهيل الاستثمار في سوق رأس المال. وعلي صعيد الأزمة النووية,أكدت وكالة لأسوشيتد برس الأمريكية أن المساعي الإيرانية لتخفيف حدة التوتر الدولي وتجنب تعرضها لحزمة جديدة من العقوبات بدأت تؤتي ثمارها خاصة فيما يتعلق بالنمسا, وأشارت إلي أن وزير الخارجية النمساوي مايكل سبينديليجر قد أبدي تأييدا لتخفيف التوتر خلال لقائه مع نظيره الإيراني منوشهر متكي, والذي وصف الحديث عن العقوبات بأنه لا يتسم بالعدالة إلا أن الوزير النمساوي طالب بتغيير واضح في الموقف الإيراني. وفي الوقت ذاته, وصل وزير الخارجية البرازيلي سيلسو اموريم إلي طهران لبحث الملف النووي الإيراني المثير للجدل-وذلك في الوقت الذي تشغل فيه البرازيل مقعدا غير دائم في مجلس الأمن.