طريق القطامية العين السخنة أصبح قطعة من العذاب الحقيقي بعد أعمال الحفر التي استمرت نحو عامين لتوصيل مياه الشرب والصرف الصحي لمدينة القاهرةالجديدة, وأكثر الجهات المتضررة منه هي شركات البترول العالمية بالمنطقة, وتبلغ نحو40 شركة تخدم كل الحقول البترولية الموجودة في مصر, ويبلغ عدد العاملين بها والمواقع المجاورة نحو(300) ألف عامل وموظف ومهندس يعانون من كل أصناف العذاب في الحركة سواء بالسيارات أو حتي علي الأقدام. المهندس كمال فهمي رئيس جهاز القاهرةالجديدة أكد أن هذا المشروع كان مقررا له الانتهاء منذ نحو3 سنوات, وأن الجهاز سدد سابقا بالفعل جميع تكاليف هذا المشروع منذ سنتين وهي ملياران و400 ألف جنيه. ومع ذلك فإن أعمال الحفر بالشارع تجاوزت حدود المعقول فالشركة القائمة بالمشروع مع هذا الحفر دمرت الشارع الذي توجد به هذه الشركات البترولية تماما وتهدم كل الأسفلت, فضلا عن انتشار الحفر والمطبات نتيجة التكدسات من الطين والزلط والمياه مما أسفر عنه تلفيات بالسيارات التي تمر بهذه المنطقة والخاصة بالعمال والمهندسين المتجهين أو الخارجين من مقار عملهم. وأضاف رئيس جهاز القاهرةالجديدة أنه مع تزايد أعمال الحفر نتيجة كميات كبيرة من المياه الجوفية, وبدلا من قيام الشركة المنفذة بشفطها بعيدا عن الشارع تقوم بإلقائها والتخلص منها في الطريق وحرم الشارع مما يؤدي إلي توقف المرور تماما وشل حركة السيارات وتعطل حركة الأعمال والعمال, وتأتي الكارثة الأكبر بعد الحفر العميق فالآلات المستخدمة تقطع كابلات التليفون والكهرباء مما نتج عنه عزل المنطقة عن الاتصالات بالتليفون الأرضي تماما فضلا عن عزلها في حركة الشارع خاصة في الأسبوعين الماضيين بعد تدمير كابلات التليفونات لمنطقة القطامية طريق العين السخنة, وهذا بالتأكيد له دور سلبي في تنمية المشروعات الاقتصادية الحيوية بمصر والمنطقة, وإلي هروب المستثمرين الأجانب وتشريد العاملين علي المدي القريب والبعيد. ويضيف السيد سعد حمزة من سكان المنطقة أن كميات الصرف الصحي بالمنطقة حاليا تزيد علي إمكانات محطة المحمودية للصرف الصحي الخاصة بتصريف مياه منطقة مساكن الزلزال والتي أضيفت اليها خدمة القاهرةالجديدة, فأصبحت المحطة لا تتحمل هذا الضغط الهائل فتنطلق منها مياه الصرف الزائدة إلي الأراضي المحيطة بها وعلي طول الطريق المؤدية إلي الشركات, مما زاد من حالات التلوث والخطورة علي السكان والعاملين مضافا اليها المياه الجوفية المتدفقة في أثناء الحفر, مما جعل البعض يحذر من حدوث كارثة متوقعة بوصول هذه المياه المتدفقة إلي غرف تفتيش الكهرباء علي الطرق نفسه, وبرغم ذلك فإن شركات المنطقة خاصة البترولية اتصلت بالمسئولين عن هذا المشروع مرارا وتكرارا لمواجهة هذه المشكلة ولرفع المعاناة عن العاملين بها وحماية الحركة الميكانيكية لمعداتها من التلف. وأشار سعد حمزة إلي أن الشركة المنفذة للمشروع برغم تأخر ميعاد تسليمها له إلي نحو3 أعوام إلا أنها تعمل ببطء شديد حتي مع تسلمها لكل تكاليف المشروع من ادارة القاهرةالجديدة, لدرجة أنه في آخر اجتماع للشركات العاملة بالمنطقة أثيرت فكرة أن هناك اختناقا يحاصرها بمنع استمرار الاستثمار, وأن هناك تفكيرا لإنهاء عقود هذه الشركات. وطالب سعد حمزة بضرورة سحب المشروع من الشركة المنفذة وإسناده إلي القوات المسلحة أو بمشاركتها حتي تلتزم هذه الشركة بسرعة التنفيذ.