مازال عالم تجارة الاثار بمصر لغزا يحير الجميع حيث ان الجزء الخفي به اكثرمن المعلوم ومازال كبار التجار الذين يحركون باقي عرائس اللعبة غير مكشوفين للناس علي الرغم من ان مناطق البحث عن الاثار معروفة. الا ان المتهمين دائما مجهولون فعلي فترات نجد جرائم من العيار الثقيل يكون اللاعب الاساسي بها هو تجارة الاثار فمن اجل ملايين تلك التجارة المحرمة يستبيح التجار كل شئ فكانها فيلم سينمائي يريد المخرج فيه ان يجعل الرجل الكبير مجهولا دائما للمشاهد حتي يكون مفاجاة الفيلم الا اننا في الواقع نعيش في فيلم تجارة الاثار الذي لم تات نهايته بعد منذ عشرات السنين وغالبا ما يكون المتهم احد صغار العملية والذي يكون كبش فداء للمتهم الرئيسي وكانت آخر تلك الجرائم التي يحاول رجال الامن الان فك طلاسمها العثور علي ثلاثة اشخاص مقتولين بمنطقة الصف وتمكن رجال الامن من القبض علي2 من المتهمين وتبين أن وراء تلك الجريمة آثارا قيمتها عشرة ملايين جنيه وعلي الرغم من انها لم تكن هي الجريمة الاولي من نوعها فمنذ ثلاث سنوات وبمنطقة اخري بالقرب من هذه عثر علي ثلاثة اشخاص مقتولين باحد المناطق الاثرية والغريب انهم كانوا من الخفراء التابعين لوزارة الاثار وكالعادة كان ومازال الجاني مجهولا لتكون المقابر الاثرية التي يستخرج منها الاثار هي نفسها مدافن لاسرار تلك الاحداث لكن السؤال الي متي سيظل الراس الكبيرة في تلك التجارة غامضا ولا يتم القبض عليه الا بالصدفة او بالاختلاف مع الكبار والسؤال الذي لم يتمكن احد من الاجابة عنه فقد اطاحت ثورة25 يناير بنظام الحكم في مصر الا ان حكام عالم الاثار مازالوا يتربعون علي عرش تلك المملكة ولم تصل اليهم الثورة حتي الان قررنا الذهاب الي المتهمين بقتل التجار الثلاثة لنعرف منهم لماذا قتلوا شركاءهم ونعرف التماثيل التي قدر ثمنها بعشرة ملايين جنيه ومازالت مختفية ولم تعثر عليها الشرطة حتي الان وكانت المفاجاة انهم قالوا اننا نعمل في الحفر والتنقيب منذ اكثر من سبع سنوات واستخرجنا عشرات التماثيل الاثرية وعلي الرغم من قيمتها العالية والتي تصل الي عشرات الملايين من الجنيهات الا اننا لم نستطع بيعها واكتشفنا ان من السهل استخراج عشرات التماثيل وفتح المقابر الاثرية والحصول علي المومياوات التي لا تقدر بثمن ولكن كيف نبيعها فذلك لغز حيرنا كثيرا حتي اكتشفنا اننا وقعنا ضحية العديد من سماسرة الاثار الذين كانوا يحصلون علي80% من الصفقة ونحصل نحن علي جزء زهيد فقررنا ان نخوض التجربة بانفسنا وواجهتنا صعوبات بالغة الي ان وصلنا الي احد كبار تجار الاثار المعروفين بمنطقة نزلة السمان الا انه شك فينا وبدا يتعامل معنا علي انه ليس تاجر اثار بل هددنا بابلاغ الشرطة عنا وهنا هرولنا مسرعين من امامه وعدنا لنبحث عن تاجر جديد لنبيع له بضاعتنا ولكننا فشلنا وما هي الا ساعات وحضر الينا3 اشخاص وطلبوا منا شراء التماثيل وكانت المفاجأة انهم يعملون مع التاجر الذي هددنا فاصطحبونا اليه بمنطقة الهرم مرة اخري وهنا اكد لنا انه كان يريد ان يتاكد من ان الشرطة لا تتبعنا واكتشف من خلال اعوانه اننا نمتلك تماثيل وهنا بعنا له تلك الاثار ولكن اكتشفنا اننا بيعناها بمبلغ زهيد فقررنا ان نبحث عن بديل له بعد استخراجنا4 تماثيل واحضرنا التجار الثلاثة لشرائها واتفقنا مع كبيرهم وهو من وجهاء القوم واحد اشهر تجار الاثار الا انهم حاولوا تهديدنا واكتشفنا فيهم الخيانة فرفضنا اظهار التماثيل لهم وقمنا بقتلهم الا ان سرعان ما توصلت الشرطة الينا والقت القبض علينا الا انها لم تستطع معرفة مكان التماثيل فلن نبوح بها ابدا فمصيرنا السجن وذلك سوف يكون ميراثا لابنائنا الذين تركناهم يواجهون المجهول مع تلك التجارة الحرام كما اننا لن نستطيع ان نبوح باسرار الرجل الكبير حتي لا يكون مصيرنا الموت داخل السجن الا ان اللواء كمال الدالي مدير الادارة العامة لمباحث الجيزة امر بتشكيل فريق من المباحث الجنائية باشراف العميد رشدي همام مفتش المباحث للوصول الي تلك التماثيل ولكن يظل التاجر الكبير مختفيا الي الابد فهل تصل اليه الشرطة ام ان السلسلة الي ما لا نهاية؟