في لقاء موسع مع شيوخ قبائل سيناء وعواقلها, أكد الرئيس محمد مرسي أمس, أن سيناء سوف تشهد مرحلة جديدة من التنمية الشاملة, تعتمد علي الاستغلال الأمثل لجميع مكوناتها الاقتصادية والبشرية. ووصف مرسي أبناء سيناء بأنهم مواطنون مصريون حملوا علي كاهلهم دورا بارزا خلال حرب1973, وأشار إلي أن هذه الحرب شكلت العبور الأول تجاه سيناء, وأعقبها العبور الثاني باندلاع ثورة يناير2011, وسوف تشكل التنمية الشاملة العبور الثالث المرتقب لعلاج جميع السلبيات التي عاناها مواطنو سيناء لفترة طويلة مضت. وتناول الرئيس موضوع الأمن في سيناء فقال: إن الحملة الراهنة التي تنفذها القوات المسلحة والشرطة تعتمد علي التعاون الوثيق مع مواطني سيناء, وأكد أن الحملة سوف تستمر إلي حين القضاء علي بؤر الخارجين عن القانون, وأشار إلي أن الحملة تنفذ بدقة متناهية, لتحاشي إلحاق أدني ظلم بأهالي سيناء. ودعا الرئيس أبناء سيناء إلي تشكيل لجنة موسعة لبلورة مطالبهم ومقترحاتهم الخاصة بتمليك الأراضي, تمهيدا لاستصدار القانون الخاص بذلك, وقال: إن هذه اللجنة يجب أن تضم ممثلين لمنظمات المجتمع المدني والخبراء القانونيين, لضمان تغطية التشريع المرتقب لمختلف أوجه هذه القضية. وبالنسبة لمواطني سيناء المحكوم عليهم في قضايا خلال حكم النظام السابق, قال مرسي: إن هناك252 شخصا صدرت ضدهم أحكام وسوف تعاد إجراءات محاكمتهم طبقا للقانون, وأشار إلي أن من صدرت ضدهم أحكام بالإعدام, سوف يفتح الباب أيضا أمامهم لإعادة المحاكمة, وأكد أنه لم يصدق علي حكم واحد بالإعدام منذ توليه الرئاسة. وتطرق الرئيس إلي مشكلة الأسر المسيحية في مدينة رفح, ووصف ما تعرضت له بعض الأسر هناك بأنه حادث عارض, وأكد أن أبناء جميع العائلات المسيحية يجب أن يطمئنوا إلي أنهم يعيشون بين أشقائهم من المواطنين المسلمين, وعلي صعيد قضية المصريين المسجونين في إسرائيل, قال مرسي: إن لهم علينا حقوقا وفقا للقانون الدولي, ويجب أن يأخذوا هذه الحقوق. من جهة أخري, طالب الرئيس شبان سيناء ممن يشعرون بالظلم إزاء عدم قبولهم في الكليات العسكرية, بالتقدم بشكوي, ووعد بدراستها, وأكد أن الكليات العسكرية تقبل جميع المواطنين المصريين, وفقا لشروطها, ودون استثناءات. وكان الرئيس قد أدي صلاة الجمعة أمس بمسجد مدينة المستقبل بالعريش, لمشاركة أبناء سيناء في احتفالاتهم بذكري مرور39 عاما علي انتصارات أكتوبر.