كتب محمد أبوالخير: حان الوقت لإنهاء الخلاف الكروي بين مصر والجزائر مهما كانت الأسباب هذا ماأكده رؤساء الاتحادات الأهلية العربية لكرة القدم ال22 الذين توافدوا علي مدينة جدة السعودية منذ صباح أمس لحضور اجتماعات الاتحاد العربي لكرة القدم والجمعية العمومية التي ستعقد بعد غد. ومنذ وصول سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة والمرشح لعضوية اللجنة التنفيذية ومنصب نائب رئيس الاتحاد العربي الي مدينة جدة في العاشرة من صباح أمس أخذ في تكثيف تحركاته للاجتماع مع مسئولي الاتحادات العربية للعبة لتدعيم موقفه في الانتخابات بما يتناسب مع مكانة الكرة المصرية التي شهدت انجازا غير مسبوق في السنوات الأخيرة. ودارت مناقشات الاجتماعات كذلك حول المصالحة التي يقودها الأمير سلطان بن فهد رئيس الاتحاد العربي والأمير نواف بن فيصل نائب رئيس الاتحاد العربي وكيفية تفعيلها بشكل يتناسب مع مكانة البلدين مصر والجزائر. ورغم الجهود الكبيرة للأمير سلطان لانهاء الأزمة الطارئة والفجوة الحالية بين مصر والجزائر إلا أن الحديث يدور حاليا في مقر اقامة الوفود المشاركة في اجتماعات الاتحاد العربي حول كيفية تفعيل المبادرة وهل ستكون التسوية عبارة عن اصدار بيان يتم فيه تأكيد انهاء هذه الأزمة أم يتم الاتفاق علي عقد مؤتمر صحفي يحضره الأمير سلطان والأمير نواف وسمير زاهر ومحمد روراوة رئيسا الاتحادين المصري والجزائري لكرة القدم. تجاوب مصر لمبادرة الأمير سلطان واتساقها مع أجواء المصالحة إلا أنه من الواضح ان الجانب الجزائري الذي يحضر اجتماعات الاتحاد العربي برئاسة محمد روراوة يحتاج الي بعض الوقت علي مايبدو للحصول علي الموافقة لاجراء المصالحة بعكس ممثل مصر الذي يملك قرار المشاركة في تفعيل المصالحة باعتبار أن الخلاف المصري الجزائري هو خلاف كروي فقط ولا تتعدي أدواته أكثر من ذلك حيث كانت مصر حريصة علي ان يكون الخلاف في نطاقه الصحيح أي خلاف رياضي يخص كرة القدم وهو ما دعم فكرة المصالحة من جانب المسئولين في مصر. أما روراوة فهو لا يملك القرار بنسبة كبيرة وتشير الأجواء الحالية الي احتياجه لبعض الوقت للحصول علي الضوء الأخضر للمشاركة بايجابية في انهاء الخلاف. ومن المنتظر ان يتضح المشهد بشكل أكثر ايجابية خلال اجتماع المكتب التنفيذي للاتحاد العربي اليوم برئاسة الأمير سلطان بن فهد حيث تضم اللجنة التنفيذية الحالية ثمانية أعضاء هم: سمير زاهر ومحمد روراوة والتونسي سليم علولو والسوداني مجدي شمس الدين والشيخ عيسي بن راشد من البحرين وغانم أحمد من الامارات وحسين سعيد من العراق, وطالب زميغنا من الاردن. وهناك طرح بأن يتم الاتفاق علي خطوات المصالحة قبل عقد اجتماع المكتب التنفيذي ثم يتم الاعلان عن خطواتها والتفاصيل المتعلقة بها عقب الاجتماع.