تزايدت أجواء التفاؤل بين رؤساء22 اتحادا عربيا لكرة القدم بإزالة الخلاف الكروي بين مصر والجزائر لتعود العلاقات بينهما لسابق عهدها. وذلك بعد مطالبة رؤساء الاتحادات العربية لكرة القدم الأمير سلطان بن فهد رئيس الاتحاد العربي ونائبه الأمير نواف بن فيصل بحسم هذه القضية خلال الساعات المقبلة استنادا لتمتعهما بعلاقات قوية مع البلدين الشقيقين مصر والجزائر لتأكيد الوحدة الكروية العربية كما كانت في الماضي. وقد جرت اتصالات مكثفة خلال الساعات الماضية بين العديد من عواصم الدول العربية اتفقت جميعا علي أهمية مبادرة الأمير سلطان لحسم أي خلافات, وتم الاتفاق بين أكثر من20 رئيسا لاتحاد الكرة علي تدعيم المبادرة وتقويتها بشكل يسمح بوضع الأمور في نصابها الصحيح وإلغاء كلمة اعتذار لأي من طرفي المصالحة الذي من المنتظر أن يكون مساء اليوم أو صباح غد. ويغادر سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة إلي مدينة جدة السعودية اليوم لحضور اجتماع الاتحاد العرب بوصفه عضوا في اللجنة التنفيذية التي تضم أيضا محمد روراوة رئيس الاتحاد الجزائري. وقد تم الإعداد بشكل جيد لترتيب اجتماع يحضره رؤساء جميع الاتحادات العربية, وسمير زاهر وروراوة لتنقية الأجواء قبل الاجتماعات الرسمية المقررة, حيث سيتم الترتيب لعقد الجمعية العمومية يوم الثلاثاء, ثم تعقد رسميا الأربعاء. وكان المهندس حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة قد تلقي العديد من الاتصالات من عدد كبير من المسئولين الرياضيين العرب تناولت جميعا ضرورة إذابة الخلافات الكروية بين مصر والجزائر, وأكد صقر استعداد مسئولي الكرة المصرية برئاسة سمير زاهر لتفعيل مبادرة الأمير سلطان للصلح بين الطرفين بشكل حضاري يحفظ كبرياء الجميع, فالقضية تتعلق بكرة القدم التي هي في الأساس لعبة تنافسية لا تتعدي أبعادها أكثر من ذلك. ومن المنتظر أن يشهد الاجتماع المزمع تأكيد عودة العلاقات ورفع أي خلافات مستقبلية تخص الكرة المصرية والجزائرية إلي الاتحاد العربي واعتباره المرجعية لحسم أي خلاف قبل تدويل أي خلاف واتساعه سريعا.