ظهرت الحقيقة وعرفنا أن قيادات سلفية وإخوانية إلتقت الفريق شفيق سراً فى لقاءات سادها الود والإحترام المتبادل والحوارات اللطيفة , وفوق كل ذلك كانت اللقاءات فى منزله الشخصى !! إذن من هم الفلول ؟ وأين تلك الثورية وهذا الطُهر والإيمان بضرورة التخلص من كل رموز ماأسموه بالنظام القديم , حتى تقوم دولة االثورة , , والحرية والعدالة ؟! لقد تكشفت بعض المشاهد الخفية , من الواقع الأليم وخبايا اللعبة السياسية لتؤكد للجميع أن محبى السياسة الذين يبغون الوصول إلى الحًكم ستبقى دائما " الغاية " عندهم مبررة " للوسيلة " , وأنه فى ذلك يستوى من يستخدمون الدين فى الأمر وهؤلاء الذين يفصلون فصلاً تاماً بين الدين والسياسة , فالكل فى طلب السلطة سواء ! لقد وقفت أطراف من تيار الإسلام السياسى لتعلنها على الملأ بأن من يمنح صوته لشفيق هو مارق , وخائن للثورة ودماء الشهداء , ومنهم من وصفوه بأنه سيكون خائناً لكل البلد , وأنه يستحق أن يُداس بالأقدام من الآخرين لأنه يرتمى من جديد فى أحضان النظام البائد , و أنه يشجع من يقف ضد حُكم الإسلام فى مصرنا , وإستمرارها فى مخالفة شرع الله ! هكذا وصفوا من أعطى صوته لشفيق , وهكذا كانت شعارات الخداع عالية خفاقة فى سماء الرياء السياسى , بينما ما يجرى خلف الستاركان شيئاً آخر ! ماجرى ربما ليس غريباً فى عالم السياسة , ومع الساسة , لكن المزايدة على وطنية الآخرين ورميهم بالباطل , وإشعال نيران الهلع فى نفوسهم فى حال إختيار شفيق لرئاسة مصر , فى حين كانوا يجلسون هم معه , فهذا هو الباطل بعينه , وتلك هى الخيانة الحقة ليس لدماء الشهداء كما يصورون , بل لكل المصريين الذين صدقوهم , ورأوا فيهم صفحة بيضاء تختلف عن ألاعيب الماضى وطلاب الدنيا , وأن الإقتراب من التدين والحديث بإسم قيمه ومبادئه ستخرج بهم من دائرة الكذب الذى إعتدنا عليه من النظام السابق و " فزاعاته " التى كان يطلقها لضمان بقائه , وفى مقدمتها تيار الإسلام السياسى نفسه . كنا نتصورأنهم سيكونون رجالاً يصدقون ماعاهدوا الناس عليه بدلاً من اللعب بمشاعر البسطاء بفزاعة جديدة أطلقوها عليه إسم " شفيق" , حتى يصلوا هم إلى الحُكم بينما كان من الأولى بهم أن يخرجوا لكل من منح صوته لشفيق ليقولوا له .. يا عزيزى كلنا فلول !! المزيد من مقالات حسين الزناتى