أكد وزير الطيران سمير امبابي أن اللقاءات المتعددة التي قام بها منذ توليه الوزارة والتقي خلالها عددا من وزراء الطيران والنقل في افريقيا وآسيا وأوروبا إنما تأتي بهدف توسيع أوجه التعاون معها والاستفادة من هذا التعاون لدفع صناعة النقل الجوي المصري الي الأمام بعد الأزمة التي واجهها خلال الفترة الماضية, مشيرا إلي أن الخبرة المصرية ليست بالقليلة في هذه الصناعة لكنها تحتاج في الوقت نفسه إلي المزيد من الانفتاح علي الاخرين, خاصة في تلك الفترة وهو ما يأتي بأثره في توقيع اتفاقيات وتعاون ملموس يحقق تسويقا واضحا لهذه الصناعة بمصر بما يعود بالنفع عليه وعلي الاقتصاد المصري بشكل عام. وأضاف أننا نولي القارة الافريقية وخاصة دول حوض النيل أهمية كبيرة في دعم التعاون معها في مجال النقل الجوي والتعزيز العلاقات بين مصر للطيران وشركات الطيران الافريقية كما أن لدينا برامج تدريبية متنوعة سيتم الاتفاق مع الاشقاء الأفارقة للاستفادة بها بما يزيد من مستويات السلامة والأمن مع تقديم كافة الخبرات المصرية اللازمة للدول الافريقية التي تمثل عمقا استراتيجيا لنا كما أنها تعد سوقا واعدة للنقل الجوي وهو ما نحرص علي الاستفادة منه وزيادة رحلاتنا إلي مختلف دول ومدن افريقيا في المرحلة القادمة. وأكد امبابي أنه لن يتم التستر علي أية حالات فساد يمكن ان يتم اكتشافها في قطاع الطيران المدني وأن القانون هو الذي يأخذ مجراه دون الإساءة إلي أحد, مشيرا إلي أن منظومة الطيران المدني باتت في حاجة الي أعادة ترتيب وتنظيم لتستكمل خطي التطوير بشكل أكثر فعالية لتواكب المتغيرات الراهنة في الأسواق المصرية والاقليمية والعالمية وهو ما تسعي اليه وزارته بكل جدية وقوة. وأضاف: من هنا تأتي أهمية عملية التغيير التي يقوم بها, والتي يري أنها لا تأتي لمجرد التغيير, ولكن لترتيب الأوضاع ودفع عجلة العمل إلي الأمام باختيار الشخصيات المناسبة في الوقت الراهن للقيادة في كل قطاع من قطاعات الطيران المدني المصري. وأعرب الوزير عن دعمه الكامل لشركات الطيران الخاص وتقديم كل التيسيرات لها لأنها تمثل إضافة للحركة الجوية وليس العكس, مشيرا إلي أنه لن يتردد في قبول شركات جديدة لتعمل بالسوق المصرية مادامت تلتزم بكل الشروط الواجبة عليها.