بدأ الأطباء صباح أمس تنفيذ اضرابهم الجزئي الذي قررته جمعيتهم العمومية الطارئة يوم الجمعة13 سبتمبر الماضي, وشمل الاضراب غالبية المستشفيات والمراكز الطبية التابعة لوزارة الصحة في جميع محافظات الجمهورية, وتركز الاضراب في العيادات الخارجية بتلك المنشآت ولم يشمل اقسام الطوارئ والاستقبال والرعاية المركزة والغسيل الكلوي, وجاء قرار الاضراب كمحاولة من الاطباء لاجبار الحكومة علي تنفيذ مطالبهم التي تتركز في إقرار مشروع الكادر الجديد وتوفير التأمين الكامل للمستشفيات والمراكز الطبية, وزيادة مخصصات الصحة إلي15% من الموازنة العامة للدولة حتي يتثني تقديم خدمة صحية جيدة للمواطنين. واقتصر الاضراب علي الاطباء العاملين بوزارة الصحة فقط, في حين استأنف زملاؤهم في المنشآت الطبية غير التابعة للوزارة عملهم بشكل طبيعي, وقد تقرر في الجمعية العمومية الطارئة إحالة الاطباء المخالفين لقراراتها والامتناع عن تنفيذ الاضراب للتحقيق بلجنة آداب المهنة علي أن يتم تعليق الاضراب كل يوم خميس من كل أسبوع لصرف الأدوية لمرضي الحالات المزمنة كمرضي القلب والسكر والضغط. وقد أكد الدكتور خيري عبدالدايم نقيب عام الاطباء ان النقابة العامة فوضت مجالس النقابات الفرعية ومديري المستشفيات والمراكز الصحية الحكومية محل الاضراب في اتخاذ أي قرارات مناسبة خلال الاضراب للمحافظة علي سلامة الاطباء والمرضي بسبب احتمال وقوع تهديدات أمنية قد تؤثر علي سلامة الاطباء وتجهيزات ومباني المستشفيات, كما قامت لجنة الاضراب ومقرها النقابة العامة بتخصيص خط ساخن رقمه0114904005 لتلقي شكاوي الاطباء المضربين في حال تعرضهم لأي مشكلات خلال اضرابهم, كما دعت النقابة جميع اعضائها العاملين بالمنشآت الصحية الحكومية بضرورة الوجود داخل الاقسام التي لا يشملها الاضراب بمقار عملهم, كما تم الاتفاق مع الجهات المسئولة بالوزارة علي عدم توقيع أي عقوبة علي الاطباء المشاركين في الإضراب. من جهة أخري, تقرر عقد اجتماع بين النقيب العام للأطباء والأمين العام مع مجالس النقابات الفرعية يوم الجمعة المقبل, لتقييم الموقف بعد مرور عدة أيام علي الإضراب وتجربة تعليقه يوم الخميس, واتخاذ القرارات المناسبة بشأنه في ضوء نتائجه الإيجابية وسلبياته. ومن جهته, أكد الدكتور عادل أبوزيد, رئيس قطاع الطب العلاجي بوزارة الصحة أن إضراب الأمس يعد إضرابا جزئيا حتي الآن وتسبب في إغلاق بعض العيادات الخارجية في بعض المستشفيات تماما, إلا أن هناك عيادات خارجية في مستشفيات أخري عملت بشكل طبيعي, كما أن أقسام الاستقبال والطوارئ والعناية المركزة والأقسام الداخلية مازالت تعمل بانتظام في جميع مستشفيات الجمهورية. وأضاف أبوزيد أنه وقعت عدة مشادات بسبب الإضراب بين المواطنين والأطباء المضربين في عدد من المستشفيات مثل الحوامدية العام وبني سويف والحوض المرصود ومركز سراي القبة, كما أن هناك مستشفيات قاطعت الإضراب تماما, من بينها مستشفيات إمبابة العام ودار الشفاء وحميات العباسية والقاهرة ا لجديدة ورمد قلاوون وبولاق العام. من ناحية أخري, رصد عدد من الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني والمراكز الحقوقية بعض المستشفيات المضربة في بعض المحافظات منها محافظات أسيوط والغربية وكفر الشيخ والشرقية والسويس ومرسي مطروح ودمياط والمنيا وأسوان والمنوفية ومستشفي معهد ناصر, حيث اقترب الإضراب فيها من نسبة100%.