التقي عدد من قادة الجيش الثاني الميداني بمجموعة من مشايخ شمال سيناء ومشايخ الدعوة السلفية مساء أمس بمقر احدي الجهات السيادية بالعريش, وذلك لبحث كيفية حماية وتأمين اقباط رفح واعادة الأمن الي مدينة رفح وحماية الاخوة المسيحيين. وتم الاتفاق علي عقد مؤتمر تضامني بالوحدة المحلية لمركز ومدينة رفح اليوم بمشاركة الأسر التي ترغب في الهجرة من رفح الي العريش والأهالي والمشايخ, للتضامن معهم ورفض ترحيلهم و تأكيد توفير كافة اشكال الحماية والدعم لهم. ومن ناحية أخري, تعددت الروايات حول ما حدث بمدينة رفح المصرية ووجود فتنة طائفية وترحيل المسيحيين من المدينة حيث ذهبت الأهرام إلي هناك لتقف علي حقيقة الموقف. وعندما دخلت الأهرام المدينة وجد مؤشرات الاستقرار والهدوء خاصة في ظل الوجود المكثف من قوات الجيش والشرطة إلا أنه تلاحظ شكوي عامة تكررت من جميع السكان من المسلمين والمسيحيين, الجميع يشتكون من الانفلات الأمني منذ الثورة؟! التقت الأهرام عدد كبيرا من المواطنين الذين أكدوا أنه لا توجد تهديدات واضحة للمسيحيين بالمدينة ولم تصدر أية بيانات منسوبة للمتشددين الجهاديين تطالب المسيحيين بالرحيل عن المدينة لكنهم اعترفوا بوجود مشكلة انفلات أمني يعاني منها الجميع خاصة المسيحيين. وأكد الانبا قزمان راعي كنيسة مارجرجس في شمال سيناء أنه لم يحدث تهجير للأسر المسيحية في رفح ولن يتم نقلهم إلي العريش كما أشيع في الكثير من وسائل الإعلام وأوضح أنه يوجد في رفح9 أسر مسيحية من اجمالي900أسرة مسيحية تعيش بمختلف مناطق ومراكز محافظة شمال سيناء. ومن جهته طالب الأنبا قزمان بتكثيف الدولة وجودها الأمني في سيناء لمواجهة حالة الانفلات الأمني مؤكدا أنه لا توجد مشكلات طائفية بين المسلمين والمسيحيين. الأهرام التقت في مدينة رفح ببعض المواطنين حيث قال أحد المشايخ: البداية كانت عندما هدد جهاديون المواطن المصري المسيحي ممدوح نصيف بمغادرة المدينة لكنه رفض فأطلق مجهولون النار علي محله. وقال نصيف أحد المواطنين لالأهرام تربطني علاقات قوية وطيبة مع أخوتي من المسلمين بالمدينة وبكثير من السلفيين بالمنطقة والذين يشترون أغلب احتياجاتهم من محلي.