مقديشو- وكالات الأنباء: وسط أنباء عن وقوع أعمال نهب وعنف, أعلنت حركة الشباب الصومالية أمس إنسحابها من مدينة كيسمايو بجنوب البلاد. وذلك بعد يوم من هجوم منسق شنته القوات الصومالية وقوات كينية تابعة للإتحاد الإفريقي علي آخر معاقل الحركة للسيطرة عليها لصالح الحكومة. وقال شيخ علي محمود ريج المتحدث باسم الشباب أن الحركة قررت نقل مقاتليها من كيسمايو إلي الغابات الواقعة بين كيسمايو وأفمادو وإلي بلدات أخري شمالي المدينة الساحلية مثل جامامي وكابسوما, مهددا بشن هجوم من جديد وتحويل المدينة لساحة معركة. من جانبهم, قال شهود عيان أن قلقا كبيرا يسيطر علي سكان المدينة خاصة بعد مقتل شخص إحتفل بإنسحاب مقاتلي الشباب. علي صعيد متصل, ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي أن إذاعة الأندلس الناطقة بلسان حركة شباب المجاهدين المرتبطة بتنظيم القاعدة أوقفت بث برامجها, مشيرة إلي أن سكان المدينة قاموا بنهب مكاتب ومقرات الحركة. وانسحب متمردو الشباب من عدد من المناطق الحضرية بما في ذلك العاصمة مقديشو في الشهور الأخيرة تحت ضغط من قوات الاتحاد الإفريقي. إلا أن هجمات المتمردين المستمرة ما زالت تمثل تحديا كبيرا للرئيس المنتخب حديثا حسن شيخ محمود. وفقدان كيسمايو سيوجه ضربة كبيرة للحركة التي تربطها صلات بتنظيم القاعدة وسيحرمها من عائدات وسيضعف من معنوياتها إلا أنه من غير المرجح أن يمثل نهاية الحركة.