ممدوح فهمي محمد نبيل : قدمت مجموعات ألتراس النادي الأهلي مطالبها للقائمين علي الرياضة المصرية والتي تمحورت أغلبها في القصاص العادل لشهداء الجماهير . الذين راحوا ضحية أحداث ستاد بورسعيد وخلفت74 شهيدا, وواصلت الجماهير الضغط علي القائمين علي الرياضة أملا في الوصول إلي حل لمطالبهم المشروعة والتي حمل أغلبها الطابع الانساني. كما واصلت مجموعات الألتراس في أغلب الأندية المصرية تصعيدها وتقديم طلباتها هي الأخري حتي تتم تسوية طلباتهم, ومع أن الجميع يتفق مع الالتراس حول الطلبات المعنوية والمشروعة فإن هناك بعض التصرفات التي لم تكن مقبولة من بعضهم ومنها أقتحامها للأماكن الحيوية مثل فرعي النادي بالجزيرة ومدينة نصر ثم مدينة الأنتاج الاعلامي. وبالنظر إلي مطالب الألتراس التي يمكن أن تكون مقبولة ومشروعة تبدأ من مطالبة ألتراس الأهلي بضرورة تخصيص مدرج بأسم الشهداء في ملعب مختار التتش ووضع صورة كبيرة لهم داخل الملعب وعلي حافلة الفريق الرسمية وشعار للشهداء علي قميص النادي بالاضافة إلي موافقة أهالي الشهداء علي أستئناف الدوري قبل أنطلاقه كنوع من التقدير الانساني, وإلي هنا فكل تلك الطلبات مشروعة ويجب تنفيذها دون اي تفكير لأنها معنوية وتحمل معاني أنسانية رائعة, أما غير المقبول فهو إعتذار رسمي من مجلس الإدارة لمشاركته في لقاء السوبر الأخير أمام إنبي ووضع شعار للألتراس علي فانلة النادي, والتدخل في إقالة مجلس الإدارة وعدم الموافقة علي ترشيح هاني أبوريدة لانتخابات اتحاد الكرة, وهذه الطلبات يجب مراجعتها من الجماهير نفسها حيث أنها تتدخل بشكل لا يليق مع دولة القانون, فالاهلي لم يكن يستطيع الاعتذار عن السوبر فهناك لوائح وقوانين تحكم الرياضة بالاضافة إلي أن عودة النشاط بداية لعودة الأستقرار, ولا يمكن لأي شخص أن يتدخل في إقالة مجلس الإدارة سوي الجمعية العمومية. أما ألتراس المحلة الذي نظم وقفة إحتجاجية أمام مجلس المدينة طالبوا فيها محافظ الغربية بالتنسيق مع مدير الأمن للموافقة علي السماح لفريق غزل المحلة بخوض مباريات الدوري المقبل علي ملعب استاد الغزل وليس خارج المدينة. وفي بورسعيد كانت هناك وقفة أخري من ألتراس النادي المصري جرين إيجليز ومصراوي لمساندة المتهمين في قضية مقتل74 من مشجعي النادي الأهلي في اللقاء الشهير باستاد بورسعيد والذي تسبب في إيقاف انشطة الرياضة المصرية منذ فبراير الماضي, وتضامن كل من ألتراس الاسماعيلي والزمالك وايت نايتس مع زملائهم من التراس الاهلي رافضين أستئناف النشاط الا بعد القصاص للشهداء. فكرة الالتراس في الأساس ووجودها في مدرجات الملاعب كانت فكرة رائعة ومنحت مدرجات ملاعب الكرة نكهة وأوجدت أسلوبا جديد في التشجيع أثر بالايجاب علي مستوي الكرة بشكل عام, وحتي وقت قريب كانت مجموعات الالتراس هم ملح المباريات وأحد أهم الدعائم لفرقها, ولكن وبدون مقدمات تحولت تلك المجموعات إلي مشكلة حقيقية لفرقها وأصبح هناك نوع من العداء غير المعلن بين الالتراس وناديهم متمثل في مجالس الإدارات, وتناست تلك الجماهير دورها الحقيقي في التشجيع والمؤازرة وأرتدت ثوبا أخر من خلال أملاء الطلبات والشروط والموافقة والرفض أي أنها أصبحت الحاكم بأمره, وحتي لا يكون هناك نوع من المبالغة فأن بعض المطالب يمكن تحقيقه ومشروع والبعض الآخر فيه نبرة تحدي ولا يمكن أن يتم تنفيذه بطريقة لي الذراع. ونفس الأمر لألتراس المصري الذي يسعي للضغط علي قضاة قضية مذبحة ستاد بورسعيد, ومنطقهم أنهم يردون علي مظاهرات ألتراس الأهلي وتخوفهم من التأثير علي سير العدالة. وسارت المظاهرة من شارع سعد زغلول الثلاثيني حتي ميدان المنشية ثم وصلت إلي مبني المخابرات وقدم ممثلون عن الألتراس خطاب إلي الجهات المسئولة بمطالبهم, وتتمثل في نقل المحاكمة إلي بورسعيد, وأن تكون المحاكمة عادلة وعدم نقلهم مرة أخري إلي أكثر من سجن, ومعاملتهم معاملة طيبة داخل محبسهم. حتي أن احد قادة ألتراس المصري قال: الأمور واضحة وبورسعيد بريئة تماما من دم ألتراس أهلاوي وستقوم بالتصعيد في حالة عدم تنفيذ مطالبها, وفي حالة استمرار ألتراس الأهلي في ممارساته دون أن تتم السيطرة عليهم سنقوم بتجميع بطاقات الرقم القومي وتسليمها للدولة لإصدار بطاقات جديدة عليها بورسعيد فقط!!