حذر المؤتمر الدولي السنوي الستين للجمعية الأوروبية الذي عقد في ميونخ من أن الكرش أصبح الخطر رقم واحد في امراض القلب, ولم يقف المؤتمر عند خطر الكرش ودهون وسط الجسم علي الانسان. , بل أعلن عن الإرشادات الطبية الجديدة الخاصة بالوقاية وعلاج أمراض القلب لعام2012, علي لسان الدكتور ميكل بوم رئيس المؤتمر, وكشف عن أدوية بديلة لأقراص السيولة للوقاية من جلطات المخ في مرضي الذبذبة, وناقش أحدث دراسة تسمي شيفت عن عقار جديد يقلل النبض دون اي تأثير سلبي علي ضغط الدم, مما يقلل من استهلاك القلب للأوكسجين وبالتالي تحسين وظائفه. حضر المؤتمر35 ألف طبيب من150 دولة من بينهم300 طبيبا مصريا, منهم الدكاتره شريف الطوبجي, محمد صبحي, رامز جندي, عادل الإتربي, سليمان الغريب, إيهاب عطية, محمد وفائي, وفاء العروسي, حسام قنديل, أحمد نصار, محمد عوض طاهر, حازم خميس, وعزة فراج التي قدمت دراسة مصرية. ووفق أحدث الدراسات العالمية التي أجريت في أوروبا وأمريكا علي أكثر من800 مريض يعانون من ذبحة صدرية مستقرة, فإن القسطرة العلاجية إذا أجريت علي الشريان الضيق بسبب قصور تغذية عضلة القلب, تكون النتائج أفضل من العلاج الدوائي, بعكس ماسبق في دراسات اخري أجريت منذ3 سنوات, واظهرت ان العلاج الدوائي يتساوي في الكفاءة مع القسطرة العلاجية في حالات الذبحة الصدرية المستقرة. ويوضح الدكتور حسام قنديل أستاذ القلب بقصر العيني أن هذا الإنجاز يؤكد علي اهمية علاج الشرايين المسببة للذبحة الصدرية المستقرة دون اللجوء الي علاج شرايين بها ترسبات غير مؤثرة علي تغذية عضلة القلب, مما يوفر استخدام الدعامات بلا فائده تعود علي المريض, مشيرا إلي أن قوه هذه الدراسة تأتي من استخدام جهاز جديد له القدرة علي تشخيص الإصابات المؤثره في الشريان التاجي عن غيرها. كما أعلنت في المؤتمر نتائج دراسة استمرت14 عاما علي13 ألف شخص في الولاياتالمتحدة, وأكدت ان الخطورة الحقيقية لاتأتي من السمنة وزيادة الوزن وإنما من وجود الكرش بالنسبة للرجال والنساء, مما يعرضهم للامراض والأزمات القلبية والسبب وفقا للدراسة ان الدهون المحيطة بالبطن أكثر بكثير من باقي دهون الجسم, لأنها تؤدي إلي ظهور مواد التهابية تؤثر علي القلب, ووفقا لما يوضحه الدكتور عادل الاتربي أستاذ ورئيس قسم القلب بطب عين شمس, فعلي عكس المعتقد, فإن الدهون في بعض اجزاء الجسم عدا البطن تفرز هرمونات وإنزيمات معينة تقلل من أخطار تصلب الشرايين, وبالتالي تم تقسيم السمنة حسب العلاقة بين الرسغ والخصر والأرداف, بحيث تزداد الخطورة عندما تزيد النسبة بين الرسغ والارداف. ويقول الدكتور محمد صبحي استاذ ورئيس قسم القلب بطب الإسكندرية إن الجمعية المصرية لأمراض القلب تعد الآن دراسات مقارنة بالدول الأوربية الاخري لتحديد نوعية السمنة في السيدات المصريات, وبالتالي تحديد الخطورة لديهم. وناقش المؤتمر دراسة أخري أظهرت عند بلوغ المرأة مرحلة الطمث أن الجسم يفرز إنزيم يساعد علي تخزين الدهون, والخطورة بالنسبة للمرأة أن توزيع الدهون في هذه المرحلة لايكون متساويا في أعضاء الجسم بل تتجمع معظم الدهون حول البطن, وقد تمكن فريق بحثي أمريكي من عزل هذا الإنزيم في حيوانات التجارب, وثبت ان الحيونات لايزداد حجم الدهون بها عند اختفاء الإنزيم المسبب للدهون, فاذا تم عزله لدي السيدات يمكن السيطرة علي تجمع الدهون حول البطن وبالتالي تقليل تعرضها للأمراض وخاصة أمراض القلب. وكشف المؤتمر عن أدوية جديدة خاصة لمنع حدوث الجلطات الدماغية في مرضي الارتجاف الأذيني, أعلنها الدكتور اي كوهن الالماني, موضحا أن الأبحاث أثبتت فاعليتها بناء علي االدراسات التي اجريت في12 مركز قلب في دول الاتحاد الأوروبي, علي أكثر من15 ألف مريض يعانون من ارتجاف أذيني, موضحا أنه مع استخدام هذه الأدوية قلت نسبة الإصابة بالجلطات الدماغية بنسبة تزيد عن35%, مقارنه بمثيلتها المستخدمة حاليا, مشيرا الي أن هذه الادوية أثبتت فاعلية أيضا في منع حدوث جلطات الرئة في الفترة مابعد اجراء العمليات الجراحية, وخاصة في استبدال مفصلي الركبة والحوض, وقد تم إقرار هذه الأدوية من قبل منظمة الغذاء والدواء الامريكية والجمعية الأوروبية. ويوضح الدكتور محمد سليم استشاري القلب بمعهد القلب القومي أن أهم مميزات دابي جتران أنها لاتحتاج متابعة دورية بتحليل دم وسهولة تناولها كما يقل معها الإصابة بجلطات المخ ونزيفه ومعدل الوفيات. واستعرض المؤتمر دراسة أظهرت إمكانية خفض ضربات القلب لأقل من70 ضربة في الدقيقة, وخاصة لمرضي قصور الشرايين التاجية أو مابعد الإصابات بجلطة الشريان التاجي, بتناول عقار حديث يتحكم في معدل الضربات من العقدة الأذينية, علي عكس جميع الأدوية الحالية. كما عرض بوستر لدراسة علي المرضي المصريين, تم قبولها للنشر في المجلة العالمية لتصوير القلب والشرايين هذا العام, واجريت علي2600 مريض لمعرفة نسبة تمدد الشرايين التاجية بالأشعة المقطعية متعددة الشرائح, وتوضح الدكتورة عزة فراج استاذ مساعد أمراض القلب بقصر العيني, والتي أجرت الدراسة, أنها تجري لأول مرة في مصر علي هذا الجهاز وعلي هذا العدد, وشملت دراسة العلاقة بين تمدد الشريان التاجي ودرجة التكلس مما يقوي نظرية أن تصلب الشرايين مسئول عن تمدد الشريان التاجي.