فصل الأبتدائي عن الاعدادي واعادة شهادة القبول لتلميذ يجيد القراءة والكتابة ويتمكن من تلقي معلومات هو البدء السليم لإصلاح التعليم لأن نكسة ما سمي مرحلة التعليم الأساسي في عام1981.ظلت تهبط بالعملية التعليمية كمحتوي ومنهج ووقت ومعلم ومخرج. هكذا يري د.مصطفي رجب استاذ التربية بأسيوط ورئيس هيئه تعليم الكبار في حواره حول إصلاح التعليم والتربية في مدارسنا وتخفيف العبء النفسي عن التلميذ وعن الاهالي. ..هل استمرت عملية إلا فساد لأكثر من ثلاثين عام دون تدخل ؟ من أول اجتماع ل17 عميدا لكليات التربية مع وكيلة وزارة التربية والتعليم رفضنا بإجماع إنشاءالمشروع لفشله في كل من الهند ونيجيريا ولكن المشروع تم تنفيذه رغم ذلك لإنه كانت هناك نسبة مخصصة لكبار الموظفين بالوزارة من حصيلة أدوات التدريب علي المجالات: صناعي وزراعي وتجاري. فلسفة الدمج للمرحلتين هدفت لإعداد التلميذ للتعليم الفني فما الذي أفسدها؟ الوقت المقرر لحصص المجالات كان4 حصص أسبوعية يقوم فيها المعلم بتدريب التلاميذ علي الحرف المختلفة نجارة وسباكة وكهربة وزراعة ولكن المعلمين خافوا من مسئولية العهدة. وظلت هذه ألادوات راكدة بالمخازن بعضها تكهن وبعضها سرق لان المدارس معدة بلا مخازن بالتالي أصبح وقت هذه الحصص مقتطعا من وقت المنهج الدراسي دون فائدة علمية او حرفية وظلت كذلك حتي العام الماضي حيث تم تخفيضها لحصتين فقط واخطر من ذلك أنه أفقد المدارس النظام وحولها إلي فوضي وزاد العنف بين الطلاب وبعضهم وبينهم وبين مدرسيهم وبالتالي انتقل التعليم للبيوت وللمراكز الخاصة وانتشرت الدروس الخصوصية وفقدت المدرسه قيمة المحتوي المكاني الجامع للطلاب والمحقق لعدالة الوحدة لجميع الطلاب في وقت الحصة من مدرس بعينه. الجميع يلقي بالمسئولية علي نهم المدرس وعدم قدرة الإداره علي محاسبته؟ لكل مهنها قوانينها وقواعدها. هل يصلح ان يفتح واحد بطن مريض دون ان يحصل علي شهادة الطب كذلك لا يصلح ان يدرس في الفصل غير خريج كلية التربية وكل خطوة تؤدي لغيرها فقد قامت ألادارات السابقة بتعيين خريجين من تخصصات دون التربيه ولتصحيح ذلك يلزم اما تأهيل هؤلاء تربويا.. أو عمل تدريب تحويلي لهم. المستوي العلمي لخريج الجامعة الذي سيقوم بالتدريس نفسه ليس بدرجة الكفء ؟ يرجع ذلك للسبب نفسه فإن اساس العملية التعليمة بني علي خطأ. دمج المرحلتين ابتدائي وإعدادي وزاد العبء علي اضلاع مثلث التعليم. التلميذ الذي كان يتاح له وقت دراسة كاف ليجيد القراءة والكتابة والحساب ويتم امتحانه مركزيا علي مستوي الجمهورية ويمنح حق الإعادة ثلاث مرات ليجيد التلقي العلمي انتقل تلقائيا للاعدادي مما أدي إلي زيادة اعداد وضعف مستوي وقلة وقت دراسة وكانت نتيجة ذلك انهيار التعليم علي مدي أكثر من ثلاثين عاما وبناء عليه يجب التصحيح من الصفر. المناهج الحالية هل صالحة للعصر ؟ يجب ان يعاد تطويرها طبقا لفصل المرحلتين ومن الصفر أيضا بحيث تكون هناك خطة علمية لتطوير كل مرحلة علي حدة علي ان يبدأ التطوير من الصف ألاول لكل مرحلة ويتدرج لاعلي والأهم هو إعادة الانشطة الرياضية والثقافية والفنية والتركيز علي أن تدخل مادتا التربية الدينية والقومية ضمن درجات تقييم الطالب لتنمية الانتماء للوطن. وعند بداية التجربة كان ينظر في نقد خبراء التعليم للمناهج وبعد وزارة د.فتحي سرور مضي كل شيء للأسواء ولذا يجب ان يعاد الفصل فورا بين المرحلتين علي أن يكون ذلك موازيا لتطوير المناهج.