منذ اندلاع أزمة الفيلم المسيء.. والكل يسأل من هم القائمون علي صناعة هذا الفيلم الذي أثار ردود فعل عنيفة في عدد من الدول العربية والاسلامية, ومن بينها مصر التي شهدت اشتباكات عنيفة امام السفارة الأمريكية في القاهرة بين المتظاهرين الغاضبين من فيلم براءة المسلمين وقوات الشرطة. وعلي الرغم من إحالة سبعة من أقباط المهجر إلي محكمة الجنايات بتهم إزدراء الأديان وإحتقار الدين الإسلامي وإهانة النبي محمد( ص) والتحريض علي الفتنة الطائفية وبث مخططات تخريبية تدعو إلي تخريب مصر والإساءة للمسلمين, إلا أن أصابع الاتهام لاتزال تشير إلي ثلاثة أسماء يشكلون أضلاع المثلث الأسود لصناعة الفيلم, أحد أهم أضلاع هذا المثلث هو القمص زكريا بطرس الذي طالب أحد المحامين في وقت سابق عن الأحداث الأخيرة بإسقاط الجنسية المصرية عنه لإخلال بطرس باستقرار وأمن مصر في الداخل والخارج, واعتبر ان اهانة الإسلام كالخيانة العظمي, كما نادت أصوات أخري بالقبض عليه عن طريق الانتربول الدولي وترحيله إلي مصر لمحاكمته, والضلع الثاني من المثلث هو إيليا باسيلي وشهرته نيقولا باسيلي تلك الشخصية الغامضة التي أثارت حيرة كل وسائل الإعلام العالمية في محاولات للكشف عن هوية صاحبها, والذي تبين أنه مخرج وكاتب سيناريو الفيلم, وهو من أصل مصري وتخرج في كلية الآداب جامعة القاهرة. أما الضلع الثالث فهو جوزيف نصر الله صاحب قناة الطريق ويدير مؤسسة إعلامية مسيحية خيرية في لوس أنجلوس, تسمي إعلام من أجل المسيح وهي نفسها المنظمة التي خرجت تحت اسمها تصاريح انتاج الفيلم, وقد هاجر نصرالله إلي الولاياتالمتحدةالأمريكية منذ نحو10 سنوات, الأمر الذي دفع أكثر من200 شخص ظهر يوم الثلاثاء الماضي إلي محاصرة, منزل أسرته بمنطقة جزيرة الذهب بالجيزة, وذلك للفتك بوالدته وشقيقيه المقيمين بمنزله, إلا أنهم استعانوا بأجهزة الأمن لحمايتهم. الناشط الحقوقي خالد المصري أمين عام المركز الوطني للدفاع عن الحريات الذي تقدم ببلاغ رسمي للنائب العام يتهم فيه اشخاصا جددا من أقباط المهجر الذين اشتركوا في انتاج الفيلم المسيء, وبعد أن توفرت لديه معلومات جديدة تكشف دور الثالوث في الأزمة الأخيرة.. فيقول: أحد أهم أضلاع هذا المثلث وراء صناعة الفيلم المسئ للرسول هو القمص زكريا بطرس المقيم حاليا في الولاياتالمتحدةالأمريكية وهو كاهن مصري يتبع الكنيسة الارثوذكسية وكان راعيا لأحدي الكنائس في القاهرة في السبعينات والثمانينات, وأثناء تلك الفترة تسببت بعض أفكاره المتشددة في إحداث صدام بين الكنيسة و السلطات الأمنية المصرية نتيجة تصرفاته غير المسئولة ومحاولته تنصير مسلمين, وقررت الكنيسة إبعاده عن مصر في التسعينات بانتدابه إلي أستراليا حتي تتخلص من هذا الصداع المزمن إلا أنه تسبب في حدوث انشقاق عنيف في كنيسة مار جرجس باستراليا, وبعد ذلك سافر إلي إنجلترا, وتعددت الشكاوي في حقه وكانت فحوي هذه الشكاوي أنه يهاجم الإسلام من علي المنبر, ثم انتقل إلي امريكا, وتعرف زكريا بطرس هناك علي سيدة بروتستانتينة اسمها جويس ماير وهذه السيدة اتفقت معه علي عمل برامج يكون هدفه التشكيك في عقيدة المسلمين ثم تطورت فأصبحت تسب الاسلام والرسول صلي الله عليه وسلم. وخلال هذه الفترة كان زكريا بطرس قد انشأ غرفة صوتية ببرنامج البال توك علي الانترنت في عام2002 لإثارة شبهات ضد الإسلام والقرآن الكريم والتي أثارت غضبا عارما في مصر والعالم الإسلامي, مما حدا بالبابا شنودة بطريرك الأقباط أن يصدر قرارا بشلحه من الكنيسة. ويكشف الناشط الحقوقي عن مفاجأة بقوله: في يوم من الأيام دخل غرفة زكريا بطرس شخص يدعي أنه مسلم واسمه أحمد حمدي وطلب مناظرة القمص زكريا أمام جميع الزائرين, وكان عددهم يتجاوز الفي شخص يستطيعون دخول غرفته وكان هذا يكلفهم اكثر من15 الف دولار سنويا ايجار الغرفة للشركة المالكة , فوافق زكريا بطرس علي حواره ودار حوار بين زكريا وهذا الشخص الذي يدعي أحمد حمدي وكانت النتيجة هزيمة الأخير في الحوار, فكان لا يستطيع الرد علي كل الشبهات التي كان يعرضها عليه زكريا بطرس, وانتهي الامر بعد ذلك إلي أن أعلن أحمد حمدي تنصره علنا أمام كل زائري الغرفة. والمفاجأة الكبري كما يقول الناشط الحقوقي- هي أن أحمد حمدي المتنصر المزيف هو مجرد اسم مستعار, ولم يكن مسلما من الأساس, وهو في الحقيقة مصري الأصل من اقباط المهجر اسمه إيليا باسيلي أو كما اشتهر باسم نيقولا باسيلي نيقولا مخرج وكاتب سيناريو الفيلم المسيء للرسول صلي الله عليه وسلم. وهو الشخص نفسه الذي ادعي خلال اتصاله بوكالة الاسوشيتدبرس الامريكية أنه يهودي إسرائيلي اسمه سام باسيلي ولما تتبعت الوكالة هاتفه اكتشفت انه اسمه نيقولا باسيلي نيقولا وكشفت عن سجله الإجرامي فوجدته متهما في قضية احتيال مصرفي ومحكوم عليه بغرامة750 الف دولار وعدم استخدام الانترنت لمدة خمس سنوات. وبعد الضجة التي أثارها الفيلم قام نيقولا بالاتصال براديو سوا الأمريكي ولما تتبعنا نحن كباحثين في المركز الوطني صوته في المقابلة مع راديو سوا الأمريكي اكتشفنا أنه نفس صوت أحمد حمدي الأدمن في غرفة زكريا بطرس. أما الشخص الثالث في اضلاع المثلث, فهو جوزيف نصر الله عبد المسيح ينتمي إلي أسرة بسيطة من محافظة الجيزة بمدينة جزيرة الدهب استطاع ان ينشيء قناة اسمها قناة الطريق. هذه القناة اصبحت نسخة كربونية من قناة الحياة التنصيرية فأصبح يسب الاسلام فيها ليل نهار, وجوزيف هو متهم رئيسي في الفيلم المسيء اكشتفت السلطات الأمريكية ان تصاريح انتاج الفيلم كانت باسم المنظمة القبطية إعلام من اجل المسيح التي يملكها جوزيف نصر الله. ويقول الناشط الحقوقي: أنه علي الرغم من عدم اتهام زكريا بطرس مباشرة في صناعة الفيلم المسيء أو ربما لم يكن فااعلا أصلي في القضية إلا أن آراءه وكلماته آثرت في القائمين علي العمل.