صرح الدكتور فاروق العقدة محافظ البنك المركزي بأنه ليس هناك شروط من جانب صندوق النقد الدولي بتخفيض قيمة الجنيه للتوقيع علي اتفاق منح مصر قرضا,ووصف ما يتردد بهذا الشأن بانه غير صحيح. واضاف ان البنك المركزي لم يتدخل في سعر الصرف طوال الأشهر ال20 الماضية, وأن المهم هو انتظام واستقرار سوق الصرف وتوافر العملات الأجنبية, وألا تكون هناك سوق سوداء, وأن سعر الصرف تحدده آليات العرض والطلب. وكشف العقدة- في تصريحات علي هامش مشاركته في افتتاح البنك الأهلي بالخرطوم أمس- عن استقرار الاحتياطي الأجنبي رغم تزايد العجز بميزان المدفوعات إلي14 مليار دولار حاليا, مشيرا إلي أنه لم تعد هناك مخاطر لخروج الاستثمار الأجنبي في اذون الخزانة بعد خروج نحو12 مليار دولار, وأن اجمالي هذه الأموال في اذون الخزانة حاليا لا يتجاوز100 مليون دولار فقط, موضحا أنه لم يعد هناك احتياطي غير رسمي الآن بعد ان ساهم بشكل كبير في تغطية جانب من الاستثمارات غير المباشرة التي جرت خاصة في اذون الخزانة, واضاف: انه لم يضاف للاحتياطي الأجنبي طوال الأشهر الماضية سوي ايرادات قناة السويس, في حين ان تحويلات المصريين بالخارج, وايرادات السياحة تدخل للبنوك. وقال العقدة إن البنك المركزي يوفر للحكومة650 مليون دولار شهريا بهدف استيراد السلع التموينية بنحو300 مليون دولار, واستيراد المواد البترولية بنحو350 مليون دولار. وشدد العقدة علي أن البنك المركزي لم يطبع بنكنوت لسد عجز الموازنة, وأن طباعة البنكنوت تتم وفق معدل النمو الرسمي, الي جانب الاستبدال والاحلال لاوراق البنكنوت التي انتهت صلاحياتها بسبب تلفها ويتم اعدامها. وردا علي سؤال حول تركه منصبه خلال الفترة القليلة المقبلة, قال إنه مستمر في منصبه لخدمة الوطن وعبور الأزمة الاقتصادية بعد أن رفضت استقالته أكثر من مرة.