كشف الدكتور فاروق العقدة، محافظ البنك المركزى، عن أن تراجع احتياطى النقد الأجنبى خلال الفترة الماضية جاء بسبب توفير البنك نحو 12 ملياراً و350 مليون دولار للحكومة خلال ال 19 شهراً الماضية، بجانب خروج 12 مليار دولار استثمارات أجنبية من سوق أذون الخزانة بعد الثورة. وأوضح العقدة، خلال افتتاح فرع البنك الأهلى المصرى فى الخرطوم، أن البنك المركزى وفر 6 مليارات و650 مليون دولار للحكومة خلال 19 شهراً لشراء المنتجات البترولية، بواقع 350 مليون دولار شهرياً، إضافة إلى 5 مليارات و700 مليون دولار لشراء السلع الغذائية بواقع 300 مليون دولار شهرياً. وتؤكد تقارير البنك المركزى أن الاحتياطى النقدى من العملات الأجنبية، فقد 11 مليار دولار من أرصدته، ما يعادل 66 مليار جنيه، خلال العام المالى 2011 - 2012، بنسبة تراجع بلغت 41.5%. وحول سوق الصرف، أكد العقدة أن البنك المركزى، لم يضخ سيولة دولارية فى الأسواق لدعم الجنيه خلال الفترة الماضية، وأشار إلى أن البنك، لم يتدخل يوماً فى تحديد سعر الصرف، وأنه ترك الأمر لقواعد السوق، مما ساعد فى استقرار أسعار الجنيه واختفاء السوق السوداء، وتراجع الدولار مقابل الجنيه بعد أن تخطى حاجز ال 7 جنيهات عام 2003، ونفى العقدة تعرض البنك لضغوط من صندوق النقد الدولى لخفض قيمة الجنيه مقابل الحصول على القرض الذى طلبته الحكومة، البالغ قيمته 4.8 مليارات دولار.