كتب محمد حماد: أكد ريتشارد بانكس المدير التنفيذي لمؤسسة يورومني العالمية لشئون الشرق الأوسط ان حكومات النظام السابق خدعت نفسها والمواطنين بالإعلان عن معدلات وصلت لنحو7%. حيث تفاقمت معدلات الفقر ولم يشعر المواطن بثمار هذا النمو. وحذر حكومة الدكتور هشام قنديل في مؤتمر صحفي عقده بالقاهرة أمس من السير في نفس الاتجاه, وعدم الاعتداد بمعدل النمو في الناتج المحلي كأحد مؤشرات مواجهة الفقر في مصر. وقال ان المستثمرين علي مستوي العالم يترقبون السوق المصرية خاصة أن جاذبية مصر للاستثمار لم تتأثر بالثورة. وقال ان مؤتمر يورومني الذي سيعقد بالقاهرة خلال يومي9 و10 أكتوبر المقبل يعد فرصة واعدة للمستثمرين الأجانب والمحليين للتعرف علي فرص الاستثمار بمصر والتحديات التي تواجه الاقتصاد المصري خلال المرحلة المقبلة. وأشار إلي أن مثل هذه اللقاءات من شأنها تعزيز مناخ الاستثمار بمصر, لأن المستثمر الأجنبي بناء علي نتائجها وتوصياتها والفرص التي تطرحها الحكومة خلال المؤتمر يبدأ في اتخاذ قراره الاستثماري لاحقا. وأوضح أن الدكتور هشام قنديل وحكومته أكدوا دعم الدولة للمستثمرين وسعيها بجدية لتشجيع القطاع الخاص خلال المرحلة المقبلة. وحول قرض صندوق النقد الدولي لمصر والبالغ قيمته نحو4.8 مليار دولار. أكد بانكس ان المفاوضات في إطار من السرية لكن الصندوق لم يلزم مصر مباشرة برفع دعم الطاقة, لكنه سيطلب برنامجا واضحا حول إعادة النظر في هذه القضية. وقال إن مشكلة مصر الكبري في هذه القضية انها لجأت إلي دعم المنتجات فقط بعيدا عن الأفراد, وادي ذلك إلي استفادة الأغنياء علي حساب الفقراء من دعم المنتجات المختلفة, خاصة الطاقة. وأكد ضرورة هيكلة هذه المنظومة عن طريق منح دعم نقدي للفقراء وبالتالي نضمن أن الدعم سيذهب إلي مستحقيه, بدلا من الوضع الحالي الذي لايحقق عدالة توزيع وحق الفقراء في الحصول علي الدعم.