فى تصعيد إيرانى جديد ضد الولاياتالمتحدة، رجح الرئيس الإيرانى حسن روحانى إمكان تنظيم استفتاء شعبى حول برنامج إيران النووي، والحدّ من تخصيب اليورانيوم. وقال روحاني: «المادة 59 من الدستور الإيرانى المتعلقة بالاستفتاء، من شأنها فتح الطرق المغلقة ،وهى نافذة مفتوحة أمام المواطنين فى أى وقت إذا اقتضى الأمر». وسيمنح مثل هذا الاستفتاء فى حال تنظيمه الحكومة الإيرانية غطاء سياسيا إذا قررت رفع مستوى تخصيب اليورانيوم فوق النسبة المحددة بموجب الاتفاق النووى المبرم بين طهران والقوى الدولية الكبرى عام 2015. وكان روحانى قد سبق وأعلن الشهر الجارى عن تعليق إيران بعض التزاماتها بالصفقة النووية، ردا على انسحاب الولاياتالمتحدة منها وتشديد العقوبات الأمريكية على طهران. ومن ناحيته، أكد وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف أن طهران ستدافع عن نفسها بقوة فى مواجهة أى اعتداء عسكرى أو اقتصادي، ودعا الدول الأوروبية إلى عمل المزيد للحفاظ على الاتفاق النووى الموقع مع بلاده. وأضاف ظريف خلال مؤتمر صحفى مشترك مع نظيره العراقى محمد الحكيم فى بغداد أن بلاده تريد تأسيس علاقات متوازنة مع دول الجوار العربية فى الخليج وأنها اقترحت إبرام اتفاقية عدم اعتداء معها. ومن جهته، قال وزير الخارجية العراقى إن بلاده تقف مع إيران ومستعدة لتكون وسيطا بين طهران وواشنطن ،مضيفا أن بغداد لا تعتقد أن هناك فائدة من «الحصار الاقتصادي» فى إشارة للعقوبات الأمريكية على طهران. وأضاف الحكيم خلال المؤتمر الصحفى «تباحثنا مع الجانب الإيرانى حول أهمية أن تكون المنطقة آمنة، والتوصل لحل مرض لجميع الأطراف بشأن الأزمة بين إيران وأمريكا».وفى سياق متصل، نقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية عن الأميرال على فدوى نائب قائد الحرس الثورى الإيرانى قوله إن الوجود العسكرى الأمريكى فى الشرق الأوسط هو «الأضعف فى التاريخ». ونقلت الوكالة عن فدوى قوله «الأمريكيون موجودون فى المنطقة منذ عام 1833 وهم الآن فى أضعف حالاتهم فى التاريخ فى غرب آسيا». وعلى الصعيد الداخلي، أعاد البرلمان الإيرانى انتخاب على لاريجانى رئيسا لمجلس الشورى الإسلامى (البرلمان)، بعد حصوله على 155 صوتا مقابل 105 لمنافسه محمد رضا عارف. وتنافس على منصب رئاسة مجلس الشورى كل من لاريجاني، ومحمد رضا عارف، ومحمد جواد ابطحي. ويرأس لاريجانى البرلمان الإيرانى منذ 2008.