قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس- أبو مازن- إن الإجراءات الإسرائيلية تحاول تغيير الوقائع علي الأرض, من خلال الاستيطان وبناء جدار الفصل العنصري علي الأرض الفلسطينية. ورفضها الاعتراف بخيار حل الدولتين الذي يؤيده المجتمع الدولي. جاء ذلك خلال استقبال الرئيس عباس, في مقر الرئاسة بمدينة رام الله, امس الاول, اندروس كبيريانو رئيس الحزب الشيوعي القبرصي' اكيل'. كما أكد كبريانو موقف بلاده المبدئي الداعم لحق الشعب الفلسطيني بتقرير مصيره, وإقامة دولته المستقلة علي حدود عام1967. وفي غزة, رفضت حركة' حماس' أمس تصريحات مسئول في حركة فتح أعلن فيها استعداد السلطة الفلسطينية خوض مفاوضات ومباحثات مع الاحتلال الإسرائيلي حول إنشاء دولة ثنائية القومية, وأكدت حماس أن ذلك يعكس إصرارا علي تمسك فتح و السلطة بخيار المفاوضات التي ثبت فشلها. وقال الدكتور سامي أبو زهري الناطق باسم حركة حماس أن المطلوب هو وقف خيار التسوية والبحث عن إستراتيجية وطنية تنقذ المشروع الوطني الفلسطيني. واضاف أن خيار المفوضات والتسوية ثبت فشلهما و الشعب الفلسطيني هو الذي دفع الثمن ولايزال يدفعه نتيجة اتفاق أوسلو. وأوضح الناطق باسم حركة حماس أن حديث عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير رئيس دائرة شئون القدس أحمد قريع في هذا الصدد يعبر بشكل أو بآخر عن فشل مشروع اتفاق أوسلو. كان قريع قد أعلن خلال لقاء عقده مع صحفيين إسرائيليين بمناسبة مضي19 عاما علي توقيع اتفاق أوسلو استعداد السلطة لخوض مفاوضات ومباحثات مع الاحتلال حول إنشاء دولة ثنائية القومية في حال وصلت السلطة الفلسطينية الي وضع يئست فيه من حل لدولتين لشعبين. وأضاف قريع القيادي في حركة فتح أن قيادة السلطة الفلسطينية ما زالت تؤيد حل الدولتين إلا أن إسرائيل تقضي عليه. واستمرارا للتعنت الإسرائيلي والبحث دوما عن زرائع قررت حكومة إسرائيل الشروع قريبا في حملة دولية واسعة موضوعها' اللاجئون اليهود من الدول العربية' وأنه بدون الاتفاق حولها لن يتم التوصل إلي سلام مع الفلسطينيين وانهاء الصراع, فيما أكد مفاوض إسرائيلي لصحيفة هاآرتس أن هدف هذا القرار هو وضع عصي في عجلة المفاوضات المجمدة أصلا. وبدأت الحكومة الإسرائيلية بحملتها من خلال بث أشرطة مصورة علي موقع يوتيوب الالكتروني يظهر فيها مواطنون إسرائيليون يقولون إنهم لاجئون من الدول العربية.وقال الموقع الالكتروني للصحيفة, إن من يقف وراء هذه الحملة قرار سياسي اتخذ في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزارة الخارجية, ويقود الحملة نائب وزير الخارجية داني أيالون.الذي قال إن ضم قضية اللاجئين اليهود من الدول العربيةسيتم كواحدة من قضايا الحل الدائم في المفاوضات مع الفلسطينيين منذ الآن, ومن دونها لن توافق إسرائيل علي الإعلان عن نهاية الصراع العربي الإسرائيلي.