برغم مرور نحو40 يوما بأيام قليلة علي توليه وزارة الرياضة في الثالث من أغسطس الماضي, فإن العامري فاروق وزير الرياضة الجديد وقع في3 أخطاء لفتت الإنتباه والنقد, لا سيما أنها كانت من النوع الذي جعل البعض يندهش بعد كل منها, بسبب تراجع الوزير عن موقفه وقراره, في الوقت الذي يملأ الدنيا ضجيجا قبلها بأن كلامه لن ينزل الأرض أبدا, مع الوضع في الإعتبار أننا سنركز فقط علي الأيام ال30 الأولي, ولن نتوقف عند الأيام القليلة الأخيرة ومواصلته السكوت الغريب عن فضائح اتحاد الكرة ومخالفات المجالس السابقة بعد قراره بقيام لجنة للتفتيش علي مخالفات الجبلاية, حيث تحولت اللجنة الي ما يشبه السراب! الخطأ الأول: قرر وزير الرياضة سريعا, عقب توليه المنصب بأيام قليلة, إقالة اللجنة المؤقتة برئاسة أنور صالح, وتعيين مجلس مؤقت برئاسة عصام عبدالمنعم, وقال وقتها إنه لا يخشي من الفيفا الذي يستخدمه البعض في مصر كفزاعة لإخافة القائمين علي إدارة شئون كرة القدم المصرية, وأوضح فاروق أن قرار تعيين عبدالمنعم صدر بعد التأكد من أن جميع الإجراءات تمت وفق اللوائح والقانون, وبعدها جاء خطاب من الفيفا يرفض ذلك القرار بسبب التدخل الحكومي في قرارات الكرة وقد تصل عقوبات الفيفا إلي إيقاف النشاط الكروي في مصر ومنع المشاركة من المحافل الدولية, إلا أن العامري فاروق ظل معاندا يصدر تصريحات عنترية قائلا: انه سيدافع عن قراره امام الفيفا بكل قوة اذا تطلب الامر, مشيرا إلي أن الخطاب الذي ورد للاتحاد المصري وتم نشره علي الموقع الرسمي للجبلاية تمت ترجمته بشكل خاطئ وبعد كل هذه الضجة والإقالات والقرارات, كان قرار وزير الرياضة الجديد بإعادة اللجنة التنفيذية برئاسة أنور صالح وإلغاء قرار تعيين اللجنة الجديدة, ليؤكد تسرع العامري في قرار التعيين للجنة علي طريقة برامج الغرائب والطرائف. الخطأ الثاني: أكد الوزير في كل مناسبة كان يظهر فيها, أن الدوري في موعده المحدد سلفا في17 سبتمبر الحالي, ولا توجد أي نية للتأجيل حتي بعد التصرفات التي قام بها البعض باقتحام مبني اتحاد الكرة أو اقتحام النادي الأهلي, وأنه لا تراجع أمام محاولات القلة التي تحاول فرض سطوتها علي الدولة, وفقا لتصريحاته, وظل يشدو في كل وسائل الاعلام بذلك مرارا وتكرارا, حتي تأهبت جميع عناصر المنظومة بالاستعداد لعودة الدوري, وقامت لجنة المسابقات باتحاد الكرة بإجراء القرعة وإعلان جدول المباريات ومتي سيلعب الأهلي والزمالك مباراة القمة,بل وتطرق الأمر الي التاكيدات ان الدرجات الأخري من دوري المظاليم ستبدأ لاحقا, ووسط ذلك التأهب بعد التأكيدات المستمرة للوزير,جاء قرار التأجيل الي17 أكتوبر المقبل, والذي كان بمثابة الصفعة علي وجه الرياضة المصرية, خاصة أنه كان لأسباب واهية في مقدمتها اتاحة الفرصة للجنة البث التليفزيوني لتدبير موارد مالية وتسويقية للمسابقة. الخطأ الثالث: أعلن وزير الرياضة, خلال مؤتمر صحفي عقده بمقر الوزارة, أنه لا مساس ببند السنوات الثماني المقرر وجوده بقانون الرياضة الجديد الذي يظهر إلي النور قريبا,وألمح الوزير بعدها إلي أنه سيتم تطبيق البند علي من وجد في أي إتحاد لدورتين متتاليتين, حتي لو كانت واحدة منها بالتعيين, وكأنه يرد علي ما ردده هاني أبو ريدة حول عدم ضم العامري فاروق قبل توليه الوزارة إلي قائمة أبو ريدة في انتخابات الجبلاية المقبلة. والتي رد عليها فاروق صراحة بعدها قائلا: أتحدي أن يأتي أبوريدة بدليل واحد علي أنني قلت ذلك أو ألمحت إليه من قريب أو من بعيد أو عبر وسطاء بأن يتم ضمي إلي قائمته الانتخابية في انتخابات الجبلاية المقبلة.. وإذا كان صادقا فليخرج إلي وسائل الإعلام والرأي العام ويظهر دليلا حقيقيا علي صدق كلامه, وأنا أتحداه أن يفعل ذلك.
