الصدق من أسمى القيم الإسلامية التي تشكل دعامة قوية لمجتمع نقي فاضل، وقد دعا الإسلام إلى الصدق، فقال تعالى: «يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين»، وقد أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بالصدق فقال: «عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقاً». ويعتبر الكذب علامة من علامات النفاق فقد روي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أربع من كن فيه كان منافقاً خالصاً ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من نفاق حتى يدعها: إذا حدث كذب وإذا عاهد غدر وإذا وعد أخلف وإذا خاصم فجر». وروي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «كبرت خيانة أن تحدث أخاك حديثاً هو لك مصدق وأنت له كاذب». والأمانة قيمة إسلامية رفيعة يكون الإنسان بمقتضاها رقيباً على نفسه فيحرص على أن يكون أميناً على دينه وعلى ماله وعلى أسرار الناس وأموالهم، وقد أمر بها الله تعالى بقوله: «إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها...». وقد أورد القرآن الكريم الأمانة من بين صفات المؤمنين، قال تعالي: «والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون». وتعتبر الأمانة رمزاً للإيمان، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا دين لمن لا أمانة له». ويعتبر انتفاء الأمانة علامة من علامات النفاق. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «آية النفاق ثلاث: إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا اؤتمن خان». والإنسان مؤتمن على دينه وهو مسئول عن أداء التزاماته الدينية، كما أنه مؤتمن على نعم السمع والبصر والفؤاد، ولذلك يسأل عنها يوم القيامة. قال تعالى: «ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولاً». والإنسان مؤتمن كذلك على حياته وعلى شبابه وعلى ماله وعلى علمه ولذلك فهو مسئول عن ذلك كله يوم القيامة.