قال الرسول »آية المنافق ثلاث إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا أؤتمن خان» والنفاق هو إظهار الانسان خلاف ما يبطنه فإذا كان يظهر الإيمان ويبطن الكفر فهذا نفاق الكفر وإذا كان في غير ذلك فهناك نفاق العمل ومن أشهر قصص النفاق قصة ثعلبة الذي عاهد ربه إن اعطاه من فضله ان يقوم بأداء حق المال وأن ينفق ويتصدق فلما أنعم رب العزة سبحانه وتعالي عليه بما طلب بخل وأخلف الوعد مع ربه فصدق عليه القول بأنه منافق لأنه أخلف وعده لله. وهكذا يحذر الإسلام من النفاق وكما يقول الدكتور أحمد عمر هاشم في كتابه صحيح البخاري إن الإسلام حذر من النفاق والرياء ولابد أن يتطهر المجتمع من علامات النفاق حتي لا تشيع بين الناس ولا تنتشر خصاله المذمومة بل يجب ان ينتشر الصدق في القول والاخلاص في العمل والوفاء بالوعد والامانة في كل ما أؤتمن عليه الانسان لهذا نجد في حديث رسول الله علامات النفاق التي إذا تحققت أو تحقق بعضها في الانسان كان منافقاً وهي ثلاث صفات إذا حدث كذب والكذب والحديث من أولي علامات النفاق وقد سئل رسول الله أيكون المؤمن بخيلاً قال نعم أيكون المؤمن جباناً قال نعم أيكون المؤمن كذاباً قال لا فالكذب من أشنع الخصال التي تخرج صاحبها من حظيرة الإيمان.. ويمضي الحديث النبوي إذا وعد المنافق أخلف فخلف الموعد أيضاً من علامات النفاق ومن علامات المؤمن أن يكون وفياً في عهده وإذا أؤتمن أدي يعني ألا يخون الأمانة لأن الله تعالي أمر بأداء الامانات بل لا يصح له أن يخون والا يتعامل بالخيانة حتي مع من خانه وعلي المؤمن ان يحافظ علي الصدق في القول والوفاء بالوعد وأداء الأمانة حتي يكون مؤمناً حقاً.