عبر العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني عن قلقه من احتمالية تفكيك سوريا وأشار الملك في مقابلة مع وكالة الأنباء الفرنسية اليوم لقد شهدنا في الشهور القليلة الأخيرة زيادة في وتيرة العنف الطائفي وهو أمر لا يهدد وحدة سوريا فقط. ، بل قد يكون مقدمة لامتداد الصراع إلى الدول المجاورة ذات التركيبة الطائفية المشابهة..وقد شهدنا بالفعل إشارات على أن هذا الخطر يقترب أكثر فأكثر". وأضاف العاهل الأردني - في رده على سؤال حول الوضع في سوريا - "إننا نحتفظ بحقنا السيادي في وضع كل الخيارات الممكنة في الاعتبار بما يضمن حماية مصالح وأمن المملكة.. فأول وأهم واجباتي حماية الأردن وحماية شعبنا". وأكد أن الأردن سيعمل دوما في إطار الإجماع الدولي والعربي وبما ينسجم مع القانون الدولي ، مبينا أن الأولوية تبقى في العمل على التوصل إلى حل قائم على انتقال سياسي سلمي ضمن إطار القانون الدولي. وحول موضوع اللاجئين السوريين في الأردن ..قال الملك عبدالله الثاني "من المؤكد أن كلفة ذلك الأمر مرتفعة جدا ولا نستطيع تأمينها بمفردنا..فالأردن يعاني من عجز كبير جدا في الموازنة والسبب الرئيسي في ذلك يعود إلى انقطاع إمدادات الغاز المصري .. كما أن الضغط هائل على البنية التحتية للخدمات وعلى الموارد المحدودة في البلاد". وأضاف "أن الدعم الدولي ذو أهمية حيوية ، ونعتبر استجابة المجتمع الدولي حتى الآن إيجابية جدا ، ونأمل أن تستمر على هذا المنوال".