اتهم باقام أموم الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان وكبير المفاوضين في وفد حكومة الجنوب، حكومة الخرطوم برفض مقترحات السلام وبأنها تركز بدلا من ذلك على قصف أهداف في الجنوب مشيرا الى ان المحادثات التي يتوسط فيها الاتحاد الافريقي في أديس أبابا باتت مهددة بالانهيار. وقال أموم في تصريحات للصحفيين بأديس أبابا اليوم الأحد إن "الطائرات السودانية قصفت مواقع في الجنوب اليوم بينما لم يحضر وزير الدفاع السوداني محادثات أمنية كانت مقررة"، مشيرا الى أن "غياب الوزير عن إجتماع للآلية السياسية والامنية المشتركة بين البلدين يظهر ان السودان يرفض عملية السلام التي يتوسط فيها الاتحاد الافريقي". وأضاف أن "الخرطوم للأسف، تشن هجمات جوية وبرية منذ يوم الاثنين الماضي، وحتى اليوم يقصف جيش الشمال، مواقع في الجنوب.. وحكومة السودان هي التي تشن الحرب ولم يحضر رئيس اللجنة السياسية والامنية المشتركة من جانب الشمال، الاجتماع المقرر". ونفى أموم صحة تقارير بأن هناك توغلا من جيش الجنوب في الاراضي السودانية، وقال "لا يوجد جندي واحد من جيش الجنوب، على الاراضي السودانية". وتأمل لجنة الوساطة في أن تؤدي المحادثات المنتظرة في أديس أبابا إلى وقف الاشتباكات الحدودية التي اعتبرت الأسوأ بين البلدين منذ استقلال الجنوب في يوليو الماضي، وكذلك في اعادة تحديد موعد لاجتماع القمة الذي كان مقررا في جوبا بين الرئيس السوداني عمر حسن البشير ورئيس الجنوب سلفا كير والذي اعلن الشمال عن الغائه بعد الاشتباكات الحدودية الاخيرة.