حالة من الانبهار والأمل يعيشها سكان الأرض وهم يتابعون متحدي الإعاقة خلال منافساتهم بأوليمبياد لندن, فإلي جانب الروح القتالية والقصص العديدة التي ترويها وسائل الإعلام عن تاريخ هؤلاء الأبطال مع الإصابة وتحديهم للإعاقة بممارسة الرياضة والمشاركات في البطولات الكبري, طفت علي السطح نقاشات أخري عن التقنيات المستحدثة بالأطراف الصناعية والكراسي المتحركة والتي تمنح لاعبي الدول المتقدمة ميزة إضافية مقارنة بأقرانهم من الدول النامية. التحليلات العلمية لهذه التقنيات كانت القاسم المشترك لعدة صحف بريطانية طوال الأسبوع الماضي, حيث ذكرت صحيفة التليجراف أن الكراسي المتحركة المستخدمة اليوم بالمسابقات الرياضية أصبحت أخف وزنا3 مرات عما كان يستخدم منذ60 عاما, كما يتباري المهندسون وعلماء الفيزياء علي وضع تصميمات للكراسي أكثر انسيابية وأقل مقاومة واحتكاكا للأرض أثناء الحركة بما يتيح للمتسابقين الوصول لسرعة25 ميلا في الساعة. إضافة الي ذلك, فلقد تناثرت أخبار بأن العداء البريطاني ديفيد وير الفائز بذهبية5 آلاف متر عدو قام خلال الاستعداد للأوليمبياد بإجراء عدة اختبارات بمركز أبحاث الرياح التابع لشركة الطائرات إيرباص علي الكرسي والطريقة المثلي لقيادته وهو ما مكنه مضاعفة سرعته الي30 ميلا في الساعة. الأمر نفسه مع باقي المتسابقين الذين استعانوا بأطراف صناعية حيث قامت عدة مراكز بحثية بتطوير النظام الهيدروليكي للأرجل المصنعة بما يقلل من المجهود وعملية الاحتكاك بين الركبة والطرف الصناعي ويتيح للعداء مضاعفة سرعته بدرجة أكبر من المعتاد. إضافة لذلك ذكرت الصحيفة أن الأمريكي جيروم سينجلتون أسرع رجل في العالم من متحدي الإعاقة حصل علي دورات متخصصة في مادة الفيزياء كي يقوم بتطوير الأطراف الصناعية بنفسه ويزيد من سرعتها. وكما يشير العلماء فإن الأطراف تصنع اليوم من ألياف الكربون الأخف وزنا وأكثر احتمالا للضغوط والأوزان وطبقا للتجارب فإن الأطراف الصناعية من ألياف الكربون تنقل90% من الجهد أو الطاقة التي يقوم بها المعاق فيما تفقد10% من الطاقة بسبب عوامل الاحتكاك وهو إنجاز كبير في صناعة الأطراف الصناعية ومن المتوقع في السنوات القريبة أن يتم إدخال مركبات أخري تزيد من كفاءة الأطراف الصناعية مثل الجرافين وأنابيب من الكربون في حجم النانو. علي صعيد آخر تشير الأبحاث في مجال الخلايا الجذعية الي إمكانية تعويض هؤلاء العدائين في المستقبل من خلال صناعة عظام وعضلات للساق من الخلايا الجذعيه بما ينهي كلمة معاق للأبد. الأمر والذي قد يبدو خياليا اليوم نجح معمليا حيث تمكن العلماء من تصنيع غضاريف وعضلات وأعصاب والي أن تتاح للمعاق أطراف طبيعية من جسده فإنه من المتوقع أن يمر التطور التكنولوجي بمرحلة وسطي, حيث سيحدث تزاوج بين صناعة الأطراف الصناعية والخلايا الجذعيه بما يمكن متحدي الإعاقة من الاستفادة بكلا التقنيتين.