توجهت أمس وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إلي الصين في زيارة تستغرق يومين وذلك عقب محادثات أجرتها أمس الأول في أندونيسيا دعت خلالها دول منطقة المحيط الهادي إلي التعاون من أجل وضع حل لمشكلة الجزر المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي. وتأتي زيارة كلينتون إلي بكين في جولة آسيوية مدتها عشرة أيام بدأت بجزر كوك ثم أندونيسيا وتضم أيضا الصين و تيمور الشرقية وبروناي وروسيا, حيث من المقرر أن تحضر كلينتون قمة منتدي التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي التي تقام بمدينة فلاديفوستوك الساحلية الروسية.وخلال زيارتها أندونيسيا, التقت وزيرة الخارجية الأمريكية بالرئيس الأندونيسي سوسيلو بامبانج يودويونو حيث تناقشا حول عدة قضايا أهمها الأزمة السورية والبرنامج النووي الإيراني المثير للجدل. وقال وزير الخارجية الأندونيسي مارتي ناتاليجاوا أن كلينتون أعربت عن مخاوفها بشأن إمكانية تصاعد الموقف في سورية في صورة قد تؤدي لحدوث اضطرابات في الشرق الأوسط بوجه عام. وحول إيران, اتفقت كلينتون والرئيس الأندونيسي علي حق إيران في امتلاك تكنولوجيا نووية مدنية سلمية بصفتها موقعة علي اتفاقية حظر الانتشار النووي ولكنهما أكدا في الوقت نفسه أن إيران مثل أي دولة أخري عليها أن تفي بالتزاماتها فيما يتعلق بحظر الانتشار النووي.وكانت كلينتون قد دعت, عقب مباحثاتها مع نظيرها الأندونيسي, الصين وجيرانها في جنوب شرق آسيا التحرك بعزم لوضع مدونة سلوك للمساعدة في حل النزاعات في بحر الصين الجنوبي وأن يحجموا عن التهديدات باستخدام القوة التي أدت إلي تصاعد التوتر.وعلي صعيد آخر, اتفقت الصين و الهند أمس علي استئناف المناورات العسكرية المشتركة بينهما بعد توقف دام أكثر من عامين, في إشارة علي عودة تحسن العلاقات بين البلدين رغم استمرار النزاع الحدودي بينها بالإضافة إلي التنافس السياسي والاقتصادي بين القوتين الآسيويتين لفرض نفوذهما علي المنطقة.وجاء ذلك الاتفاق في اجتماع بين وزيري الدفاع الصيني ليانج جوانجلي والهندي أيه.كيه أنتوني في نيودلهي حيث اتفق الوزيرين أيضا علي تبادل عقد اجتماعات رفيعة المستوي بين مسئولي الجانبين وإجراء مناورات بحرية مشتركة وتعزيز عمليات مكافحة القرصنة قبالة السواحل الصومالية.