بعد عامين على وصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، تتزاحم الديمقراطيات بأعداد قياسية لإخراجه منه عام 2020، وهن واثقات بأن الأمريكيين جاهزون لانتخاب امرأة هذه المرّة على رأس الولاياتالمتحدة. وافتُتح السباق الديمقراطى إلى البيت الأبيض مع إعلان إليزابيث وارن -69 عاما- ترشيحها فى 31 ديسمبر الماضي. ولحقت بها ثلاث مرشّحات أخريات هن السناتورة كيرستن جيليبراند -52 عاما- وكامالا هاريس -54 عاما، ثم النائبة تالسى جابرد -37عاما. أما من جانب الرجال، فهناك أسماء كبرى متداولة مثل جو بايدن وبيرنى ساندرز وبيتو أورورك ومايكل بلومبرج، غير أن أيّا منهم لم يعلن ترشحه، ما يترك الساحة للمرشحات الديمقراطيات فى مطلع هذه الفترة الطويلة التى تفصل البلاد عن بدء الحملة الانتخابية رسميا. ولفتت أستاذة العلوم السياسية فى جامعة ديلاوير إرين كاسيزى إلى أن عدد النساء المرشحات «غير مسبوق فى التاريخ»، فى وقت تشير الترجيحات إلى ترشح سناتورة رابعة هى إيمى كلوبوكار.كما أنه ما زال يتحتّم فى غالب الأحيان على المرشّحات «القيام بحسابات استراتيجية»، فيخترن إما التشديد على أنوثتهنّ كمرشّحات، وإما التقليل من أهميّة كونهنّ نساء، ومن الصعب معرفة أى من الخيارين سيكون الصائب. وانطلقت جيليبراند المعروفة بنضالها ضد التحرّش الجنسى فى السباق معرّفة عن نفسها ك»أمّ» مستعدة لتقاتل من أجل الآخرين مثلما تفعل لأولادها. واسمها مدوّن باللون الورديّ على موقع حملتها 2020 الأسود والأبيض.