تلقت غرفة العمليات المركزية بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، المسئولة عن متابعة سير امتحانات الصف الأول الثانوي، شكاوى فردية من الطلاب فى امتحان اللغة العربية. تمركزت الشكاوى حول أسئلة جزئيات القراءة والنصوص، التى وردت متحررة، وعدم استفادتهم من وجود الكتاب المدرسى فى اللجان. وأدى طلاب الصف الأول الثانوي، أمس، أول امتحان تجريبى بنظام التقويم التراكمى الجديد على مادة اللغة العربية بنظام الكتاب المفتوح «الأوبن بوك». فى البدابة أبدى بعض الطلاب اعتراضهم على كون الامتحان من خارج المنهج وعدم استفادتهم من الكتاب المدرسى الذى اصطحبوه معهم داخل اللجان، مشيرين إلى أن الإجابات الاختيارية كانت متقاربة جدا ويصعب تحديد الصحيح منها. وسمح للطلاب دخول اللجان بالكتب المدرسية فقط خلال امتحانات المواد الأساسية التى تُضاف إلى المجموع، بعد أن روعى ذلك خلال وضع الامتحان. وأعدّ الامتحان المركز القومى للامتحانات والتقويم التربوى الذى راعى فى نظام التقويم الجديد قياس معدل الفهم والاستيعاب لدى الطلاب وليس الحفظ، كما هو معتاد، من خلال أسئلة موضوعية واختيارية. ومن المقرر أن تجرى عملية التصحيح للامتحانات التجريبية داخل المدرسة دون احتساب الدرجات فى المجموع المؤهل للالتحاق بالصف الثانى الثانوى، أى دون التقيد بنجاح ورسوب، باعتبارها امتحانات تدريبية للطلاب على النظام الجديد. فى أول أيام امتحانات الصف الأول الثانوى وفقا للمنظومة الجديدة أمس حرص «الأهرام» على رصد صورة عامة لردود أفعال الطلاب والمعلمين تجاه امتحان «اللغة العربية»: فى البداية أكدت إقبال محمود معلم خبير لغة عربية- سعادتها وترحيبها بتدريب الطلاب على نظام «البوكليت» بدءا من هذا العام، حيث عدد صفحات الإجابة الكبير «17 صفحة» منها 3 صفحات تخصص كمسودة لإعادة الإجابة لأى سؤال، إلا أنها أشارت إلى أن اعتبار الامتحان «تجريبيا» بدون احتساب درجات أدى إلى نوع من التهاون وعدم الجدية لدى بعض الطلاب داخل اللجان بل وفى تعليقاتهم داخل كراسة الإجابة! وأشادت إقبال ب «إعادة الاعتبار» للكتاب المدرسى وقيمته، حيث حرص الطلاب على اصطحابه معهم داخل اللجان وقد أعد كل منهم «فهرسا خاصا» على حواف الكتاب وقسموه إلى أجزاء لتسهيل الوصول واستخراج الإجابة. وعن مضمون الامتحان أكدت إقبال أن مستوى الامتحان رائع، فالتعبير مضمون، وكذلك النحو والبلاغة والقراءة، وأمكن استخراج إجابة سؤال الأدب من الكتاب، أما النصوص فاحتاجت لبعض المجهود. من جانبها أعربت إيمان علاء الطالبة بالصف الأول الثانوى بمدرسة الشهيد إبراهيم الرفاعى الرسمية المتميزة للغات عن سعادتها بسهولة الامتحان حيث أكدت أن الوقت كان كافيا، كما احتوت كل صفحة من «البوكليت» على سؤال أو ثلاثة على الأكثر، وجاء الأدب من داخل الكتاب، والنصوص والقراءة متحررة، واتسم النحو بالسهولة، إلا أنها أشارت إلى بعض المجهود والصعوبة فى «الاختيارى» بالقراءة والنصوص نظرا للتشابه الشديد بين الإجابات. أما الطالب كريم أيمن صلاح فأكد سعادته بعدم حاجة الإجابة إلى كثير من الشرح والكتابة، بل اعتماده أكثر على الفهم والاختيار من متعدد، مشيرا إلى أن صعوبة وتشابه الإجابات فى اختيارات السؤال الأول أعطته انطباعا سيئا عن الامتحان إلا أن هذا الانطباع سرعان ما تبدد مع مرور الوقت وتوالى الأسئلة وسهولتها. وبصراحة شديدة كشف كريم عن عدم مذاكرته للغة العربية بصورة جيدة معللا ذلك بتركيزه على المواد العلمية فضلا عن كون الامتحان تجريبيا وغير محتسب الدرجات، ومؤكدا أنه لم تكن هناك فرصة أو حاجة للغش خصوصا فى وجود «البوكليت» الذى عبر عما يتمتع به من ترتيب ونظام.. إلا أنه أعرب عن توقعه بألا تستمر الأسئلة بذات السهولة فى الأعوام المقبلة. على النقيض تماما عبر الطالب على معتز عن استيائه من طبيعة الامتحان والصورة «غير المباشرة» التى اتسمت بها الأسئلة، مشيرا إلى تعثره فى الوصول للإجابة برغم اصطحابه للكتاب ومذاكرته بصورة جيدة، حيث بحث عنها داخل الكتاب لكنه لم يجدها! وأشار معتز إلى تفضيله للنظام السابق حيث الأسئلة المباشرة، متسائلا عما سيحدث فى المواد العملية التالية كالرياضيات والعلوم إذا كان هذا هو الحال فى اللغة العربية، وماذا عن الأعوام المقبلة التى ستحتسب درجاتها ضمن مجموع الثانوية العامة؟ من جانبه أعرب حسام الدين على - وكيل مدرسة عن ترحيبه بالمنظومة الجديدة ، برغم ما لمسه لدى بعض الطلاب من استغراب وعدم اعتياد مؤكدا أنه أفضل فى تحجيم عمليات «الغش» إذ لا مجال له فى ظل «البوكليت» ، خصوصا أن كل طالب مشغول فى إجابته. وأكد حسام الدين أنه تم التنبيه على الطلاب مع بداية الامتحان بضرورة التزام الهدوء داخل اللجان وأخذ الامتحان بالجدية الواجبة باعتباره «بروفة» لاكتشاف القدرات والتعرف على مواطن الضعف والقوة، فضلا عن طلب ملاحظات الطلاب على هذه الطريقة الجديدة لإبلاغها للجهات الأعلى لمراعاتها فى الامتحانات المقبلة. وفى الإسماعيلية انطلق صباح أمس الأحد الامتحان التجريبى الأول للمنظومة التعليمية الجديدة المعروفة بالثانوية التراكمية للصف الأول الثانوى بمحافظة الاسماعيلية وتضم ثمانى إدارات والتى تستمر حتى الخميس 24 يناير الحالى حيث ادى الطلاب الامتحان فى مادة اللغة العربية بنظام الكتاب المفتوح. وتفقد الدكتور خالد خلف قبيصى مديرمديرية التربية والتعليم بالإسماعيلية لجنة مدرسة الزهور الثانوية بنات والتى تضم 27 لجنة بالإضافة الى لجنة دمج حيث اطمأن على سير الامتحان. وأكد مدير المديرية أن هذا الامتحان التجريبى للمنظومة التعليمية الجديدة وحسب تعليمات الوزارة لا يوجد به رسوب أو نجاح للطلاب ويتم احتساب النتيجه النهائية عقب انتهاء امتحانات الفصل الدراسى الثانى. وتابع تم إنشاء غرفة عمليات بديوان المديرية لمتابعة لجان الامتحانات لحظة بلحظة وكتابة تقارير للوزارة مضيفاً أنه لم يتلق أى شكاوى حتى الآن وتفقد اللجان واستمع الى الطالبات وآرائهم حول مستوى الامتحان ثم تفقد غرفة الكنترول واكد اهمية التنظيم الادارى للعمل داخله. وقالت الطالبة نادين حمدى ابراهيم إن نظام الامتحان يقضى على عمليات الغش التى كانت تحدث سابقا لأنه يعتمد فى الاساس على الفهم والاستيعاب بعيدا عن الحفظ ومجرد نقل المعلومة. وقالت الطالبة إيمان محمود سلامه أن الأسئلة جاءت خاصة القراءة والنصوص من خارج المنهج واضافت أن الاختيارات كانت متشابهة وتم دخول الكتاب لكن لم نحتاجه بسبب طول الإمتحان. أضافت حبيبة احمد الامتحان كان صعبا ويحتاج تركيزاً، نظام الكتاب لم نستفد به لعدم وجود وقت كاف، وقالت يسرا محمد احمد إن الامتحان فى مستوى الطالب المتوسط نظرا لاختلاف الأسئلة وتنوعها مؤكدة انها راضية عن نظام التعليم الجديد بنسبة100%. وفى بنى سويف أكد محمد حسام الدين وكيل وزارة التربية والتعليم بالمحافظة بأن 13 ألفا و239 طالبا وطالبة أدوا الامتحان التجريبى للصف الأول الثانوى بمدارس بنى سويف والتى بدأت الأحد بمادة اللغة العربية وتستمر حتى الخميس 24 يناير الحالى وكان وكيل الوزارة يرافقه المستشار أحمد عبد الجواد رئيس مجلس أمناء المحافظة. قد تفقدوا مدارس بنى سويف للاطمئنان على سير الامتحانات حيث بدأت الجولة بزيارة مدرسة الشهيد محمد جابر قصلة الثانوية بنات التابعة لإدارة بنى سويف وتفقدوا 18 لجنة بها 365 طالبة واطمأن وكيل الوزارة من الطلاب على الورقة الامتحانية وجودة الطباعة ونوعية الأسئلة وأشار وكيل الوزارة إلى أن هناك امتحانا آخر لتدريب الطلاب على النظام الجديد والانطلاق من مفهوم الحفظ والغش إلى مفهوم الفهم والتحليل مؤكدا أن الامتحانات تمت طباعتها فى سرية تامة بالمديرية. وأشار المستشار أحمد عبدالجواد رئيس مجلس أمناء المحافظة إلى أن المجلس يعمل جاهدا على تذليل جميع العقبات والصعوبات التى تواجه الطلاب وتقديم الدعم الكامل للعملية التعليمية ما دام فى مصلحة الطلاب.