جاء رد أجهزة الأمن بوزارة الداخلية سريعا على «حادث الهرم» وذلك عندما نجحت فى القضاء على 30 عنصراً إرهابياً بمدينة 6 اكتوبر قبل مرور 24 ساعة على جريمتهم الآثمة وهو ما يعكس احترافية قطاع الأمن الوطنى واختراقه التنظيمات الإرهابية والوصول إلى أماكن تجمعاتهم سريعا على الرغم من قيامهم بالتغيير المستمر لاماكن اختبائهم عن أعين قوات الأمن خلال أوقات قصيرة جدا وانتقالهم من الجنوب إلى مدينة 6 اكتوبر والإقامة فى مساكن بعيدة عن الاماكن الراقية لزيادة التخفى، خاصة ان العناصر الارهابية التى تم القضاء عليها معظمهم ينتمون إلى مناطق الجنوب وليسوا من السكان الدائمين فى المدينة الحديثة نسبياً. وجاء اختيار هؤلاء الارهابيين لتلك المناطق حتى يستطيعوا تنفيذ مهماتهم الإرهابية المكلفين بها من قبل قيادتهم فى الجماعة الارهابية بالخارج، وفى الوقت نفسه يحاولون الابتعاد عن أعين حراس الوطن باختيارهم مساكن تحت الإنشاء وشقق فى أحياء شعبية حتى لا يشعر بهم احد. فنحن نفخر بأننا نمتلك جهازاً أمنياً لديه المعلومات والقدرة على اختراق تلك التنظيمات وقام بالقضاء على 14 إرهابيا بمنطقة مساكن أبو الوفا و16 آخرين بمنطقة مساكن أبناء الجيزة بمدينة 6 اكتوبر، وعلى الرغم من تبادل هؤلاء الارهابيين اطلاق الرصاص مع القوات فإنها نجحت فى القضاء عليهم دون إصابة أحد من سكان تلك المناطق التى تتميز بكثافات سكانية عالية ودون إصابة أحد من القوات المهاجمة أيضاً، فالمجموعات المهاجمة ، سواءً من الامن الوطنى أو الارهاب الدولى وكذلك مباحث الجيزة، كانت فى غاية الحرص والدقة فى الوصول إلى المجموعات المختبئة بتلك الأماكن دون أن تلحق إصابات أو اذى بسكان هذه المناطق من الأبرياء الذين لا ذنب لهم إلا من قيام هذه المجموعات بالاقامة وسطهم دون ان يعلموا عنهم شيئا، وتم العثور بحوزتهم على كميات من الأسلحة النارية والذخائر والعبوات الناسفة وأدوات ومواد تصنيع المتفجرات والتى كانت كافية لقتل العديد من القوات المهاجمة وأيضا المواطنين الأبرياء. فكل التحية الى هؤلاء الأبطال وعلى رأسهم وزير الداخلية اللواء محمود توفيق صائد الارهابيين. لمزيد من مقالات محمد شومان