القوات المسلحة تبدأ فى تنفيذ تكليفات الرئيس على مسافة 14 كيلو إقامة منطقة عازلة بين مصر وغزة بعمق 1500 متر مرحلة أولى إزالة المنشآت والمزارع الموجودة على الشريط الحدودى المنطقة العازلة تستهدف كشف الحدود ومنع تسلل الإرهابيين وتدمير الأنفاق اليزل: إخلاء المنطقة من السكان الحل الأمثل العفنى: دمج أبناء سيناء مع الأمن بعد تهجيرهم للعريش كشف الرئيس عبد الفتاح السيسى عن عزمه تطبيق إجراءات أمنية جديدة على طول الشريط الحدودى مع قطاع غزة للقضاء على الإرهاب، مشيرًا إلى أن ما حدث فى سيناء متوقع!، مضيفا أن هناك مؤامرة بتمويل خارجى، هدفها إسقاط الدولة المصرية، وكسر إرداة جيشها. كما كشف مصدر قريب من مؤسسة الرئاسة، عن تفاصيل الخطة التى أعلن عنها السيسى للسيطرة على الإرهاب بسيناء، بعزل سكان المنطقة بمسافة 14 كيلو متر، خلال الفترة المقبلة، وإقامة منطقة حدودية عازلة بين الشريط الحدودى الفاصل بين الأراضى المصرية وقطاع غزة، يصل عمقه من 1500 متر إلى 3000 متر، لكشف الاتجاه الاستراتيجى الشمالى الشرقى أمام القوات المسئولة عن تأمين الحدود، وإفشال أى محاولة إرهابية للتسلل عبر الأنفاق. وأوضح المصدر ل"المشهد"، أن القوات المسلحة ستبدأ عملياته لتطهير المنطقة الحدودية مع غزة، وتدمير كامل للإنفاق، مع إزالة كافة المنشآت والمزارع المتواجدة بطول المنطقة، للسيطرة الكاملة، خاصة أن وجود السكان والمواطنين الأبرياء فى تلك المنطقة يعيق السيطرة على العناصر الإرهابية بشكل كامل، بالإضافة لوجود العديد من الأنفاق السرية التى تصل لقطاع غزة. وتبدأ القوات المسلحة فى تنفيذ تكليفات الرئيس بإقامة المنطقة العازلة بمسافة 14 كيلو متر مربع، وهى مقدار طول الشريط الحدودى بين مصر وقطاع غزة، وعلى حسب المصدر فأنه خلال 3 أشهر سيتم التنفيذ. وتقوم القوات البرية بسيناء، بتنفيذ عمليات ميدانية غير تقليدية، مدعومة بوحدات متطورة، ونقاط دعم قريبة، تغطيها المروحيات الهجومية المسلحة، التى يمكنها قصف أهداف عن بعد بمسافات تصل من 6 إلى 8 كيلومترات. كما يكشف المصدر عن دور القوات البحرية، حيث تشهد كثافة فى دوريات التأمين على ساحل البحر المتوسط باتجاه مناطق العريش والشيخ زويد ورفح، كما أن هناك وحدات بحرية متطورة مدعومة بوحدات خاصة من "الصاعقة البحرية"، ستكون بالمرصاد لأى محاولة اختراق للمياه الإقليمية المصرية، مضيفا أن الفترة المقبلة ستشهد تشديدات أمنية غير مسبوقة من جانب القوات البحرية على سواحل البحر المتوسط ناحية قطاع غزة. ورأى اللواء سامح سيف اليزل، رئيس مركز الجمهورية للدراسات والأبحاث السياسية والأمنية، أن حرية الحركة الامنية بالمنطقة ليست كما يجب، نتيجة وجود المواطنين والسكان الأبرياء بالمنطقة، مطالبًا بإخلاء المنطقة بالكامل. وتابع اليزل: "هناك ممولين بالخارج يدفعون أموالاً لتنفيذ عمليات إرهابية، لذلك يجب اتخاذ قرار سريع بإخلاء الشريط الحدودى من الشيخ زويد حتى رفح بعمق 5 إلى 7 كيلو مترات من السكان، حتى يتمكن الجيش من تطهير المنطقة من الإرهابيين. وأكد أن قوات الأمن لم تقصر فى عملها، نافيًا وجود نقص فى المعلومات وأجهزة المخابرات لديها كل المعلومات عن الأشخاص والجماعات، ولكن ما يمنع الأمن هو اختباء الإرهابيين وسط الأهالى، مشددًا على ضرورة إخلاء الشريط الحدودى بشكل فورى كما تم فى السويس وبورسعيد والإسماعيلية أثناء حرب 1967، مع تعويض السكان تعويضًا جيدًا. وعن تهجير أهالي مدن رفح والعريش، قال اللواء إجلال العفني، الخبير العسكري والاستراتيجي، إن هدم منازل رفح وتهجير أهلها مطلب أمني ضروري، لتمشيط المنطقة وجعلها منطقة عمليات لحين تطهيرها والقضاء على الإرهاب، موضحا أن هناك فى تلك المبانى المتواجدة أجهزة لتشويش على أجهزة الاستشعار، بالإضافة إلى اختباء العناصر الإرهابية في بعض المنازل، بالإضافة إلى الانفاق. وأكد العفنى، أن فكرة التهجير ضرورية لتهيئة مسرح العمليات واتاحة الفرصة لقوات الجيش والشرطة لتعقب الإرهابيين وتطهير المنطقة، مضيفا أن وجود السكان بهذه المناطق يعيق العمليات العسكرية ويقلص من نجاحها، مشيرا إلى أن الحديث عن التهجير يشمل بعض الكيلو مترات غربا فقط، ونقلهم إلى غرب مدينة العريش وهو المطروح الآن، حسب قوله. كما أكد أنه يوجد أفكار بدمج أبناء سيناء مع جهاز الشرطة، وفق منظومة واضحة مشيرًا إلى أن أبناء سيناء هم حائط صد قوي يمكن الاستفادة منهم في جمع المعلومات ومعرفة أماكن الإرهابيين. ##