أعلن مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان أمس تشكيل مجموعة اتصال تسمي أصدقاء رئيس عدم الانحياز تضم مصر وإيران وفنزويلا وتعمل علي تسويةالازمة السورية. ونقلت وكالة أنباء مهر الإيرانية عن عبداللهيان قوله إن من النتائج الهامة التي تمخضت عنها قمة عدم الانحياز ال16 هي تشكيل مجموعة أصدقاء رئيس عدم الانحياز والتي تقضي بحضور ممثلين عن رئيس حركة عدم الانحياز السابق والحالي والقادم لاجتماعات ثلاثية لايجاد حل للازمة السورية. وقال عبداللهيان إنه يتعين أن تتناسب رئاسة طهران للحركة,التي ستستمر ثلاث سنوات, مع المستجدات الاقليمية والدولية, وإنه يجب وضع استراتيجيات خاصة لحل القضايا العالقة من أجل أن تتحقق الاهداف والمبادئ الاصيلة للحركة. وأشار إلي المحاولات التي بذلها الغرب بهدف تغيير مكان انعقاد القمة والحيلولة دون مشاركة بعض أعضاء الحركة في القمة كالرئيس محمد مرسي والسكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون. وأضاف الدبلوماسي الإيراني قائلا إنها المرة الاولي في تاريخ حركة عدم الانحياز التي حضرها نصف أعضاء الحركة علي أعلي المستويات بما يدل علي أن إيران ليست في عزلة عن العالم. ومن جانيه, أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي, أن بلاده ستدعم وتقدم للمبعوث العربي والأممي المشترك إلي سوريا الأخضر الإبراهيمي, كل ما يلزم لإنجاح مهمته من أجل مصلحةالبلاد. وقال المقدسي في تصريحات لراديو سوا الأمريكي, إن سياق الأزمة السورية يختلف عن أية أزمة أخري ونتمني من حيث المبدأ التوفيق لمهمة الإبراهيمي وسنوفر كل ما يلزم لإنجاح أية مهمة تخدم مصلحة سوريا. ومن جانبه, دعا الابراهيمي في تصريحات نقلها راديو لندن أمس جميع الأطراف في سوريا إلي وقف العنف, مشددا علي تحمل الحكومة السورية المسئولية الأكبر في انهاء الأزمة, مشيرا إلي أن الوقت مازال مبكرا للحديث عن خيار ارسال قوات دولية إلي سوريا, ووصفه بأنه يمثل فشلا للعملية السياسية. وكان الإبراهيمي, قد طالب في وقت سابق أمس الأول السلطات السورية بضرورة إدراك معاناة الشعب السوري, مشددا في الوقت ذاته علي وجوبية التوصل إلي عملية سياسية تمكن الشعب السوري من تلبية تطلعاته المشروعة. وعلي الصعيد الميداني, ذكر التليفزيون السوري أن تفجيرا إرهابيا وقع أمس في حي أبو رمانة الراقي وسط العاصمة دمشق. وأوضح أن عبوتين ناسفتين انفجرتا بالقرب من كتيبة الحراسة, مما أسفر عن إصابة أربعة أشخاص بجروح. وشوهدت سحب الدخان الاسود تنبعث من مكان الانفجار في محيط المكان, وطوقت السلطات المنطقة وأغلقت بعض المنافذ. وذكر سكان دمشق أن انفجار سمع دويه قرب مقر للجيش والقوات الجوية في حي أبو رمانة عند شارع المهدي. وفي الوقت نفسه, أكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان ارتفاع أعداد القتلي أمس الأول علي يد القوات النظامية إلي172 شخصا, معظمهم في دمشق وريفها وإدلب والبوكمال في دير الزور.