بدأ فى مدينة الحديدة اليمنية أمس أول اجتماع للجنة تضم طرفى النزاع اليمنى والأممالمتحدة، مكلّفة بمراقبة وقف إطلاق النار الهش. وقال مسئول مقرّب من الحكومة اليمنية لوكالة الأنباء الفرنسية عبر الهاتف: «لقد بدأ الاجتماع، يمكننى أن أؤكد ذلك». وأضاف «نتوقع الخروج بنتائج ايجابية»، رغم أن القوات الموالية للحكومة والمتمردين الحوثيين يتبادلون الاتهامات بخرق الهدنة منذ دخولها حيز التنفيذ فى 18 الشهر الحالي. واللجنة مكلّفة بمراقبة وقف إطلاق النار فى محافظة الحديدة، والذى تم التوصل إليه فى محادثات سلام فى السويد الشهر الحالي، وتطبيق بندين آخرين فى الاتفاق ينصان على انسحاب المتمردين من موانئ المحافظة، ثم انسحاب الاطراف المتقاتلة من مدينة الحديدة. وقبل ساعات من انعقاد أول اجتماع للجنة عسكرية مشتركة برئاسة الأممالمتحدة مكلّفة بالإشراف على وقف إطلاق النار ، اندلعت اشتباكات فى الحديدة اليمنية أمس بين القوات الموالية للحكومة اليمنية والحوثيين. وتردّدت فى القسم الشرقى من المدينة المطلة على البحر الأحمر فى الساعات الأولى من صباح أمس أصوات طلقات مدفعية واشتباكات بالأسلحة الرشاشة، وفقا لمراسلة وكالة الأنباء الفرنسية. ويسرى وقف إطلاق النار الهشّ فى محافظة الحديدة الذى تم التوصل اليه فى محادثات سلام السويد الشهر الحالي، وسط تبادل للاتّهامات بخرقه منذ دخوله حيز التنفيذ . وقتل عشرة عناصر من القوات الموالية للحكومة وأصيب 143 بجروح فى محافظة الحديدة منذ بدء الهدنة، حسبما أفاد أمس الأول مصدر فى التحالف العسكرى الداعم للحكومة اليمنية بقيادة السعودية فى هذا البلد. ويسيطر المتمرّدون على الغالبية العظمى من أرجاء المدينة، بينما تتواجد القوات الحكومية عند أطرافها الجنوبية والشرقية.