تستعد لجنة عسكرية تضم طرفي النزاع اليمني وترأسها الاممالمتحدة لعقد اجتماعها الاول اليوم الاربعاء، وسط تبادل للاتهامات بخرق اتفاق وقف اطلاق النار الهش في محافظة الحديدة حيث سمعت في قسمها الشرقي أصوات طلقات مدفعية واشتباكات بالاسلحة الرشاشة، وفقًا لوكالة أنباء فرانس 24. وقال مصدر في الاممالمتحدة، ان اجتماع "لجنة تنسيق إعادة الانتشار" برئاسة الجنرال الهولندي المتقاعد باتريك كمارت "سيعقد كما هو مقرر بحضور كافة الأطراف"، مفضّلا عدم الكشف عن مكان اللقاء. وكانت الاممالمتحدة أعلنت في وقت سابق ان اللجنة التي تضم ممثلين عن الحكومة المعترف بها دوليا والمتمردين الحوثيين ستلتئم للمرة الاولى وجها لوجه الاربعاء، بعد ثلاثة أيام من وصول كمارت إلى مدينة الحديدة، مركز المحافظة. واللجنة مكلّفة "مراقبة وقف إطلاق النار" في محافظة الحديدة والذي تم التوصل إليه في محادثات سلام في السويد هذا الشهر، وتطبيق بندين آخرين في الاتفاق ينصان على انسحاب المتمردين من موانئ المحافظة، ثم انسحاب الاطراف المتقاتلة من مدينة الحديدة. وقبيل الاجتماع الأول للجنة، اندلعت اشتباكات جديدة في مدينة الحديدة بين القوات الموالية للحكومة والمتمردين الحوثيين. وتردّدت في القسم الشرقي من المدينة المطلة على البحر الاحمر في الساعات الأولى من صباح الاربعاء أصوات طلقات مدفعية واشتباكات بالاسلحة الرشاشة، وفقا لمراسلة وكالة فرانس برس. ويسري وقف إطلاق النار الهشّ في محافظة الحديدة وسط تبادل للاتّهامات بخرقه منذ دخوله حيز التنفيذ في 18 ديسمبر. وقتل عشرة عناصر من القوات الموالية للحكومة واصيب 143 بجروح في محافظة الحديدة منذ بدء الهدنة، حسبما أفاد الثلاثاء مصدر في التحالف العسكري الداعم للحكومة بقيادة السعودية في هذا البلد. من جهتهم، أفاد المتمردون مساء الثلاثاء عبر قناة "المسيرة" المتحدثة باسمهم أن القوات الحكومية "خرقت الاتفاق 31 مرة" في الساعات ال24 الاخيرة. ويسيطر المتمرّدون على الغالبية العظمى من أرجاء المدينة، بينما تتواجد القوات الحكومية عند أطرافها الجنوبية والشرقية.