أيام قليلة وينتهى عام 2018 الذى خصصته الدولة عاما للأشخاص ذوى الإعاقة، ولا ينكر أحد أنه كان عاما فارقا فى حياتنا، تحقق فيه الكثير من المكاسب المادية والمعنوية، ولكن أحلامنا لا تزال كبيرة. فى محاولة للإنصاف: علينا أن نعترف بالمكاسب التى حصل عليها ذوو الإعاقة خلال هذا العام، أهمها إقرار البرلمان قانون ذوى الإعاقة، الذى منحهم مميزات غير مسبوقة، كذلك حرص القيادة السياسية على تنظيم المؤتمرات الخاصة بذوى الإعاقة، مثل المؤتمر الدولى السابع لتمكين ذوى الإعاقة الذى نظمته وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وحضره الرئيس عبد الفتاح السيسى للمرة الأولى، والملتقى العربى الأول لمدارس ذوى الإعاقة والدمج الذى أقيم للمرة الأولى فى مصر تحت رعاية رئيس الجمهورية، وكذلك حرص الدولة المصرية على تمثيل ذوى الإعاقة فى المؤتمرات والمناسبات المختلفة مثل احتفال الدولة بيوم المرأة المصرية 21 مارس 2018، ومنتدى شباب العالم نوفمبر 2018. وعلى الرغم من كل ما سبق، لا تزال أمامنا العديد من التحديات، لعل أبرزها تحويل نصوص قانون ذوى الإعاقة الجديد إلى واقع ملموس، فما زلنا نحلم بقاعدة بيانات دقيقة تصنف ذوى الإعاقة وفقا لفئاتهم المختلفة، ما زلنا نحلم بدمج حقيقى لذوى الإعاقة فى التعليم والعمل يعتمد على التكنولوجيا التى تحقق تكافؤ الفرص، ما زلنا نحلم بفرص عمل حقيقية فى جميع المؤسسات يستطيع من خلالها الأشخاص ذوو الإعاقة خدمة أنفسهم ومجتمعهم، ما زلنا نحلم بأن تقوم مصر بالتصديق على معاهدة مراكش لتوفير الكتب والمواد العلمية لذوى الإعاقة البصرية، ما زلنا نحلم بأن يتم توفير الخدمات البنكية للأشخاص ذوى الإعاقة، وأن يتم وضعهم فى الاعتبار عند بناء منشأة أو مدينة جديدة، ما زلنا نحلم بإعلام يتناول الأشخاص ذوى الإعاقة بموضوعية وبصورة تثير الفخر والاحترام دون مبالغة أو تقليل. وأخيرا، فإننا ما زلنا نحلم بأن يصبح الأشخاص ذوو الإعاقة وأسرهم أكثر إيجابية، وأكثر وعيا بالدور المنوط بهم تجاه المجتمع.