محافظة الشرقية التي سطرت ملاحم وطنية عريقه وحفر أبناؤها سطورا من مجد مصر وحضارتها تتعرض حاليا الانهيار حضاري وللأسف فإن هذا الانهيار يتم علي ايدي أبنائها، التي امتدت لتصب أسوأ انواع السموم في مياه الشرب لتقدم جيلا من مرضي الفشل الكلوي والكبدي وغيرها من الامراض الناتجة عن تلوث مياه الشرب ويشهد بحر مويس بالشرقية أبلغ صور العدوان.والصورة هنا تتحدث عن نفسها حيث يتم إلقاء الصرف الصحي ببحر مويس الخط المائي الرئيسي لمياه الشرب لأكثر من9 مراكز والقري التابعة لها والتي يسكن بها أكثر من3 ملايين مواطن بمحافظة الشرقية وهذه الصورة ليست ببعيدة عن عاصمة الشرقية ولكن المسئولين لايرونها فهي موجودة بكفر الهواري والذي لا يبعد عن الزقازيق إلا دقائق ويلمسة جميع المواطنين والقيادات التنفيذية والشعبية وهو سلوك مستمر منذ سنوات. فقد اقتحمت الحضارة الخرسانية قري الشرقية منذ سنوات وشوهدت العمارات الشامخة بل علي أحدث الطرز المعمارية وتتسابق الإدارات المحلية بتوصيل المياه والكهرباء, أما مشروع المجاري فسقط سهوا من خطط الحكومة حيث ان معظم قري محافظة الشرقية لايوجد بها محطات للتخلص من المجاري فلجأ الأهالي لأسهل الطرق واخطرها وهو القاؤها في افرع نهر النيل سواء بحر أو ترع. وقال أشرف حرارة مهندس زراعي كان من المفترض ان يتواكب اهتمام المسئولين بتوصيل مياه الشرب مع إنشاء محطات للتخلص من مياه المجاري حفاظا علي حياة المواطن واكد أن اكثر قري الشرقية تعوم علي مياه المجاري, بل هناك مدن مثل أبو كبير يتعثر بها مشروع الصرف الصحي الخاص بها لأكثر من15 عاما. كما أكد الدكتور هشام عبدالحفيظ بمستشفي التأمين الصحي بالزقازيق ان إلقاء مياه الصرف الصحي بالترع منذ سنوات سابقة أضر بصحة المواطنين من أبناء المحافظة وكانت النتائج انتشار أمراض السرطان والفشل الكبدي والكلوي وضياع المليارات من الجنيهات لعلاج هؤلاء المواطنين كما طالب بخطة سريعة من الحكومة لإنهاء مشروعات الصرف الصحي لجميع القري والمدن بالمحافظة من خلال خطة لاتتجاوز خمس سنوات وذلك حماية لصحة أبناء المحافظة وحفاظا علي المليارات التي تدفع لعلاجهم.