بحفاوة بالغة استقبل أبناء الجالية المصرية فى النمسا الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى وصل أمس الى العاصمة فيينا، وقد اصطف العشرات منهم أمام مقر اقامة الرئيس. يشارك الرئيس فى منتدى «إفريقيا- أوروبا»، تحت شعار «التعاون فى العصر الرقمي» لبحث سبل تعزيز التعاون بين القارتين الأوروبية والإفريقية فى مجالات الابتكار والرقمنة بمشاركة ممثلى شركات أوروبية وإفريقية، إضافة إلى مناقشة سبل تمويل المشاريع الناشئة والزراعية وتوفير الطاقة المستدامة لتحسين ظروف المعيشة فى الدول الأفريقية وتعزيز التنمية المستدامة. ومن جانبه، أعلن المستشار النمساوى سيباستيان كورتس ان بلاده تحضر لعقد هذه القمة الأوروبية الأفريقية منذ شهور لبحث التنمية الاقتصادية فى القارة السمراء. وفى تصريحات خاصة للأهرام، قال السفير عمر عامر سفير مصر بالنمسا ومندوبها الدائم لدى منظمات الأممالمتحدة بفيينا « أود أن أشير فى إطار الزياره الرئاسية إلى كثافة التشاور بين الجانبين، حيث التقى الرئيس عبدالفتاح السيسي، المستشار النمساوى ثلاث مرات خلال الأشهر الثلاثة الماضية، الأولى خلال زيارة المستشار النمساوىالقاهرة، والثانية فى نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، والثالثة فى برلين، وهو ما يعكس التواصل النشط بين الجانبين، والمرشح للمزيد من الحراك الإيجابى خلال الفترة المقبلة. أعضاء الجالية المصرية يحملون علم مصر ترحيبا بالرئيس وأضاف أن المنتدى يشارك فيه خمسون دولة من أوروبا وإفريقيا، حيث يشارك العديد من الرؤساء ونواب الرؤساء ورؤساء الوزراء من الدول الأفريقية، كما تشارك وفود رفيعة المستوى من الدول الأوروبية وهو ما يعكس اهتمام الطرفين على تعزيز التعاون بينهما، ويظل الأمر الأكثر أهمية هو إيجاد آلية متابعة قادرة على تنفيذ ما يتم الاتفاق عليه خلال المنتدي، وخلق مسار تعاون مستدام وغير لحظي، وهو التحدى الحقيقي.