تحدى الرئيس الإيرانى حسن روحانى أمس العقوبات الأمريكية المفروضة ضد بلاده، وجدد تهديده بمنع عمليات تصدير البترول من منطقة الخليج. وقال روحاني، فى كلمة أدلى بها فى محافظة سمنان التى يفتتح بها عدة مشروعات، إن «على أمريكا أن تعلم، أنها غير قادرة على منع تصدير البترول الإيراني». وقلل الرئيس الإيرانى من أهمية التداعيات الاقتصادية للعقوبات، واتهم وسائل الإعلام بتضخيم مشكلات إيران. وقال أمام الحشود «لا تضخم مرتفع ولا نسبة بطالة عالية ستهددنا. يجب أن يتوقف الناس عن قول ذلك فى الصحف»، لكنه أقر بوجود «بعض المشكلات» وأنه سيتم مواجهتها فى مشروع الموازنة الجديدة الذى سيتم تقديمه فى 16 ديسمبر الحالي. وقال إن الحكومة ستواصل الدعم للمواد الغذائية الأساسية وسترفع أجور القطاع العام ومعاشات التقاعد بنسبة 20%. وفى غضون ذلك، قال مايك بومبيو وزير الخارجية الأمريكي، خلال اجتماع مع نظرائه فى حلف شمال الأطلنطى «الناتو» فى بروكسل، إن الرئيس دونالد ترامب يسعى لتأسيس نظام عالمى جديد تدعمه القيادة الأمريكية والديمقراطية، وألقى باللوم على إيران والصين فى زعزعة استقرار العالم. وقال بومبيو، فى حديث عن السياسة الخارجية الأمريكية: «نعتمد فى أرفع تقاليد ديمقراطيتنا العظيمة على الدول النبيلة فى بناء نظام ليبرالى جديد يمنع الحرب ويحقق رخاء أكبر». وأضاف أنه فى ظل حكم ترامب، فإننا لن نتخلى عن القيادة العالمية، ولا عن أصدقائنا فى النظام الدولي. يأتى ذلك فى الوقت الذى دعت فيه الولاياتالمتحدة الاتحاد الأوروبى إلى فرض عقوبات على إيران بسبب برنامجها الصاروخي. وفى الإطار نفسه، طلبت فرنساوبريطانيا عقد اجتماع مغلق لمجلس الأمن الدولى خلال ساعات بعد اتهامهما إيران باختبار صاروخ باليستى متوسط المدي. وأعربت فرنسا عن قلقها من هذه التجربة واعتبرتها «استفزازية ومزعزعة للاستقرار» و«لا تمتثل» لقرار الأممالمتحدة 2231 حول الاتفاق النووي. ومن جانبه، اعتبر وزير الخارجية البريطانى جيريمى هانت التجارب الصاروخية الإيرانية بأنها «استفزازية وذات طبيعة تهديدية ومناقضة» للقرار الدولي، مؤكدا تصميم بريطانيا على وقفها.