أكد الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية،أن مشروع حى المال والأعمال يعد من أكبر المشروعات المشتركة بين مصر والصين، ويمثل نقلة حضارية كبري، مشيرا إلى أن مصر تدخل حاليا من خلال إنشاء العاصمة الجديدة عصر المدن العالمية . جاء ذلك خلال تفقده امس ، أعمال تنفيذ الأبراج بمشروع حى المال والأعمال بالعاصمة الإدارية الجديدة، فى ضوء بدء أعمال الإنشاء من جانب شركة CSCEC الصينية التى تتولى تنفيذ المشروع، بالتعاون مع عدد من شركات المقاولات المصرية. وأكد رئيس الوزراء أن هذا المشروع الضخم، الذى يتبع وزارة الإسكان بالعاصمة الإدارية الجديدة، وتنفذه الشركة الصينية، بالتعاون مع شركات مقاولات مصرية، يتضمن تشييد 20 برجا باستخدامات متنوعة، منها البرج الأيقوني، وهو أعلى برج فى إفريقيا، بارتفاع نحو 385 مترا، قائلا: مصر ستدخل بهذا المشروع عصر الأبراج الشاهقة وناطحات السحاب. واستعرض مدبولى خلال الزيارة على أرض الواقع الموقف التنفيذى بمنطقة الأبراج بحى المال والأعمال، حيث أشار مسئولو المكتب الاستشارى للمشروع إلى أنه تم الانتهاء من 90% من أعمال الحفر، ويتم حالياً اجراء اختبارات التربة والجسات، كما تم الانتهاء من تنفيذ المحطات الخرسانية التى ستبدأ العمل بالموقع. وأضاف أنه سيتم تخصيص قطعة أرض لشركة CSCEC الصينية بمدينة بدر لتنفيذ معسكر تدريب للعمالة، حيث سيتم تدريب نحو 10 آلاف عامل مصرى على أعمال البناء والتشييد، من خلال دورات تدريبية مجانية على أعلى مستوي. ووجه مدبولى بمتابعة معدلات تنفيذ المشروع، مجددا تكليفه للشركة الصينية بالالتزام بالبرنامج الزمني، كما سبق أن كلفها خلال لقائه مسئولى الشركة فى أثناء زيارته الصين نوفمبر الحالي، بحيث تواكب معدلات تنفيذ حى المال والأعمال التقدم المحرز من جانب الشركات المصرية فى تنفيذ أعمال الحى الحكومي. وأوضح مدبولى أن مشروع حى المال والأعمال يُعد أحد أكبر المشروعات المشتركة بين مصر والصين، ويمثلُ نقلة حضارية كبري، حيث يقع فى قلب العاصمة الإدارية الجديدة، ويتم تزويده بجميع الخدمات، بجانب توفير أسس المدن الذكية والمستديمة، كما يتيح الآلاف من فرص العمل، مؤكداً أن مصر تدخل حالياً بالعاصمة الإدارية الجديدة عصر المدن العالمية، التى تنافس بقوة المدن الكبري، التى سيكون بها منطقة أعمال مركزية على أعلى مستوى من التنفيذ. وقال إن إجمالى مساحة المرحلة الأولى من المشروع التى يتم تنفيذها حاليا يبلغ نحو مليون و710 آلاف م2، أى ما يقدر بنحو مساحة 195 فدانا، وستكون هناك اهتمام بالمسطحات الخضراء داخل المشروع، وتوفير أكبر قدر من الجراجات تحت الأرض.